بكين   مشمس ~ غائم 15/5 

مقابلة: افريقيا يجب أن تسعى لعلاقات اقتصادية متبادلة مع مجموعة بريكس

2013:03:26.08:26    حجم الخط:    اطبع

كامبالا 24 مارس 2013 /سيجتمع زعماء الاقتصادات الصاعدة الرئيسية في العالم قريبا في جنوب افريقيا سعيا لإيجاد طرق لتعميق الروابط بينهما وتعزيز العلاقات التجارية الجديدة مع أنحاء أخرى في العالم.

وسيجتمع قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا أو ما يعرف بمجموعة "بريكس" في جنوب افريقيا في خطوة اعتبرت دليلا على رغبة المجموعة تعميق العلاقات مع أفريقيا.

ووفقا لصندوق النقد الدولي فإن مجموعة بريكس التي تضم تقريبا ثلث التعداد السكاني للعالم وأكثر من ربع مساحة الأراضي في العالم حققت معدل نمو في اجمالي الناتج المحلي الأسمي خلال عام 2011 بلغ 13.6 تريليون دولار أمريكي أي ما يشكل 19.5% من الاجمالي العالمي.

وخلال الفترة ما بين عامي 2001 و2010 حقق التبادل التجاري بين دول مجموعة بريكس معدل نمو سنوي 28% تقريبا. وبلغ حجم التبادل التجاري الكلي بين الدول الخمس الأعضاء في المجموعة 230 مليار دولار أمريكي خلال عام 2010.

وقال ايلي توينيو مستشار التنمية في معهد إدارة أوغندا، أحد أكبر المعاهد الأكاديمية في أوغندا خلال مقابلة اجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا)) إن افريقيا يجب أن تعزز جميع تلك العلاقات الجديدة في إطار سعيها لانتشال الملايين من الأفارقة من الفقر.

وقال "تلك العلاقة هامة لأن افريقيا ليس لديها خيار سوى الانفتاح على أجزاء أخرى من العالم".

وقال "نحن في حاجة لحل رأس مال لمشكلات افريقيا. وحل رأس المال الخاص بأفريقيا يجب أن يأخذ في الاعتبار بالحوالات المالية القادمة من المقيمين في الخارج، والحل الآخر هو الاستثمار الأجنبي المباشر المصحوب بالتكنولوجيا وكذلك السيولة النقدية".

وقال توينيو إن على الرغم من أن تلك العلاقات التي تمثل أخدثها في فتح مجموعة بريكس فرصا في السوق لأفريقيا، فان الساسة وصناع القرار الأفارقة يجب أن يدركوا أن الدول الافريقية يجب أن تكون استراتيجية في تعاملها مع المجموعة مثلما يفعلون مع شركائهم الأجانب.

وقال إن الدول الأفريقية يجب أن تدافع عن مصالحها التنموية إذا كانت تريد الاستفادة المتبادلة من علاقاتها الناشئة مع مجموعة بريكس.

وقال "من المهم لكل هؤلاء الشركاء بما في ذلك مجموعة بريكس أن يحضروا منتجاتهم وأن يتطلعوا للسوق، ولكن إن كانوا أيضا يحتاجون مواردنا فاننا نحتاج العلاقة المتبادلة التي تفيد الجانبين".

وقال إن مجموعة بريكس لا يجب أن تركز على شحن موارد أفريقيا المعدنية في صورتها الخام ولكن المساعدة أيضا في إضافة قيمة لتلك المواد.

وقال مفسرا ذلك إن في إطار إضافة القيمة يتم خلق فرص عمل وعلى المدى الطويل يؤدي هذا لتعزيز النمو الاقتصادي للقارة على عكس ما كان عليه الوضع في الماضي عندما كان يتم شحن المواد الخام لأوروبا والولايات المتحدة.

وقال "بعض العلاقات بين افريقيا واوروبا والولايات المتحدة لا زالت تتميز بالجشع في طبيعتها ولذا لا تستفيد منها افريقيا كثيرا".

وقال "لدينا علاقات اقتصادية وتجارية مع دول الاتحاد الاوروبي والدول الأفرو-كاريبية ودول المحيط الهاديء. ولا تستورد أفريقيا الكثير من الاتحاد الأوروبي والسبب في ذلك يرجع لأن التركيز لم يكن على مساعدتنا في تحسين الجودة والكم وانما مواصلة منحنا مساعدات ومواصلة استنزاف المواد الخام الخاصة بنا".

لكنه قال إن افريقيا لحسن الحظ لديها قيادة سياسية واعية الان ترغب في تحقيق النمو للقارة.

وقال "تمتلك افريقيا مجموعة من القادة السياسيين وصناع السياسات يفهمون ماذا يريدون من الشراكات، وهم يرغبون في خفض معدل الفقر في افريقيا وتعزيز النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل ومعدلات الدخل".

وقال إن الدول الافريقية في السابق كانت تتعامل تجاريا مع السادة الاستعماريين السابقين ولم يكن هذا على قدم المساواة وانما على أساس علاقة السيد بالعبد، كما ان الدول الأفريقية كانت تمر بحروب أهلية مستمرة عرقلت التنمية الاقتصادية.

وحاليا تقوم الدول الافريقية بتعزيز تحقيق أجندة التنمية الخاصة بها على الرغم من التحديات مثل الدول المناحة التي ترغب في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الافريقية.


[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات