التعاون الاقتصادى عامل رئيسى لآلية البريكس

بكين 26 مارس 2013 /بنسبة تبلغ 42 فى المائة من سكان العالم و30 فى المائة من اراضى العالم ،تثبت الدول الاعضاء فى البريكس باستمرار ما تستطيع القيام بتحقيقه عن طريق تجميع قواها والاعتماد عليها .

وفى قمة البريكس الخامسة التى بدأت اليوم (الثلاثاء) فى مدينة دوربان فإن الاقتصادات الصاعدة الخمسة وهى بالتحديد -- البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا -- سوف توضع مرة أخرى فى دائرة الضوء حيث إن علاقاتهم الوثيقة لن تحقق المنفعة لهم فقط ولكن أيضا سوف تفيد بقية العالم .

وقد يندهش جيم أونيل الذى ابتكر كلمة " بريكس " فى عام 2001 بسبب الإنجازات التى حققتها المجموعة التى حلم بها.

وتسهم الدول الخمس بنسبة 50 فى المائة من النمو الاقتصادى العالمى وتمثل خمس اجمالى الناتج المحلى للعالم و 15 فى المائة من التجارة العالمية .

وقد اجتمع كبار قادة البرازيل وروسيا والهند والصين لأول مرة فى عام 2009 لبحث كيف يمكن أن يواجه العالم التفكك المالى ويصلح النظام المالى العالمى . وانضمت جنوب افريقيا الى المجموعة بعد ذلك بعام مكملة اسم " البريكس " .

وقد أصبحت البريكس قوة أساسية فى مكافحة الأزمة المالية غير المسبوقة وحققت معدل نمو اقتصادى أسرع مما حققته الدول المتقدمة خلال الأعوام الخمسة الماضية.

وقد اتاحت الآلية للدول الاعضاء فيها ضم الجهود فى مكافحة المخاطر التى تشكلها الأزمة المالية العالمية بجعلها قاطرة لانتعاش اقتصادى فى ارجاء العالم .

وكانت نقاط القوة المتكاملة للدول الخمس عاملا أساسيا سمح لها بتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية وتحقيق نمو سريع نسبيا .

وأتاحت الصين ، ثانى أكبر اقتصاد فى العالم وموطن أكبر عدد من سكانه ، سوقا شاسعة للدول الأعضاء الأخرى كما أن نموها الاقتصادى السريع ضخ حيوية فى المجموعة .

وتضم الهند ثانى اكبر عدد من ناحية السكان فى العالم .بينما تضم روسيا أكبر مساحة من الأراضى والموارد الطبيعية الوفيرة فى الوقت الذى تعد فيه البرازيل أكبر اقتصاد فى امريكا الجنوبية وجنوب افريقيا اكبر اقتصاد فى افريقيا .

ويشترك أعضاء البريكس فى قضايا مشابهة تتعلق بالتنمية حيث انها كلها فى منتصف طريق الحضرنة والتصنيع والتحديث .

وان ارتفاع الطلب الناشىء عن هذه الاحتياجات سيتيح فرصا عظيمة للدول داخل المجموعة فضلا عن بقية العالم .

وتتيح الآلية ايضا لهذه الدول رأيا أقوى فى تعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية المعقولة حيث إن المؤسسات الدولية القائمة مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى تتقاعس عن إجراء إصلاحات جوهرية يمكن أن تعكس المصالح الخاصة بالدول النامية .

وبتجميع قدراتها وتحسين آلية البريكس وزيادة تعميق التعاون ،فإن الدول الخمس سوف تواصل استمرار قيامها بدور محرك النمو الاقتصادى العالمى ونموذج للتعاون متعدد الأطراف.

/مصدر: شينخوا/