52 شركة عالمية تتقدم بطلبات للتنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية

بيروت 28 مارس 2013 / أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل اليوم (الخميس) أن 52 شركة معظمها من كبريات الشركات العالمية تقدمت بطلبات تأهيل للحصول على تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز في المياه البحرية اللبنانية.

وقال باسيل في مؤتمر صحفي اليوم بمناسبة انتهاء مهلة تقديم طلبات التأهيل إن "عدد الشركات التي اهتمت بسحب ملفات التأهيل هي أكثر من 200 شركة، لكن الشركات التي تقدمت بطلباتها بلغ عددها 52 لأن من يعرف أنه لا يستوفي الشروط لم يتقدم".

وتابع ان هذه الشركات من 25 بلدا معظمها من كبريات الشركات العالمية.

وكانت مهلة تقديم طلبات التأهيل للشركات قد بدأت في 15 فبراير.

واضاف ان "العملية تمت بشفافية ونزاهة عالية لأنها حصلت وفق معايير واضحة جدا ومحددة لا تحتمل التفسير".

ومضى قائلا ان "الشروط الموضوعة بالتأهيل صعبة"، لافتا الى ان "الحكومة اللبنانية ووزارة الطاقة وهيئة إدارة قطاع البترول تعتمد معايير عالمية وإدارة جيدة وقوانين وتشريعات وإجراءات توحي بالثقة".

واوضح ان "هناك شروطا قانونية ومالية، اهمها ان المشغل يجب أن يكون لديه موجودات بـ 10 مليارات دولار، وغير المشغل يجب أن يكون لديه اموال بقيمة 500 مليون دولار".

كما وضعن "شروط تقنية، بينها أن يكون لدى المشغل عملية تنقيب مثبتة والشروط البيئية والصحة والسلامة العامة المثبتة عالميا"، حسب باسيل.

وقال إن "الشركات المقبولة سيتم الاعلان عنها في 18 ابريل المقبل، وليس هناك أي عدد محدد للشركات لقبولها".

وكان لبنان قد اعلن في 15 فبراير الماضي عن بدء عملية تأهيل شركات النفط الراغبة بالحصول على تراخيص للتنقيب عن البترول في المياه البحرية على ان تنتهي مهلة تقديم الطلبات في 28 مارس المقبل وأن تعلن بعد 3 اسابيع لائحة الشركات المؤهلة.

ومن المتوقع ان تبدأ اول عملية تنقيب عن النفط في نهاية العام 2015 على أن يبدأ الانتاج في العام 2016 بعدما أظهر المسح الذي أجرته شركات أجنبية لمصلحة الحكومة اللبنانية أن باطن البحر قبالة الساحل اللبناني يختزن كميات كبيرة من الغاز والنفط.

وتشير تقارير الخبراء الى أن مياه المتوسط مقابل لبنان واسرائيل وقبرص تحتوي على مخزون يقدر بحوالي 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وقرابة ملياري برميل من النفط.

ويتنازع لبنان واسرائيل اللذان ما زالا رسميا في حالة حرب ولم يتم ترسيم الحدود البحرية بينهما، على مساحة بحرية قبالة ساحليهما تبلغ 860 كيلومترا مربعا بقرب منطقة اكتشفت فيها شركات أمريكية واسرائيلية حقلين ضخمين للغاز الطبيعي.

ويعول لبنان على الامم المتحدة للمساعدة في ترسيم خط حدودي بحري بينه واسرائيل في مياه المتوسط.

/مصدر: شينخوا/