بكين   ثلج متوسط~ثلج خفيف 4/-2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري: توتر في لبنان بعد الاعتداء على 4 مشايخ سنة والجيش يقبض على الفاعلين

2013:03:19.10:57    حجم الخط:    اطبع

بيروت 18 مارس 2013/ أشعل حادثا اعتداء عدد من الشبان الليلة الماضية بالضرب على أربعة شيوخ سنة توترات متنقلة في مناطق لبنانية عدة كادت أن تؤدي الى فتنة سنية / شيعية تطيح بالسلم الأهلي لولا مسارعة الجيش الى اعتقال الفاعلين.

ووقع اعتداء بحسب ((الوكالة الوطنية للاعلام)) الرسمية على شيخين في منطقة خندق الغميق ببيروت بعد مغادرتهما مسجد محمد الأمين في وسط العاصمة وهما مساعد إمام مسجد شاتيلا أحمد فخران ومساعد إمام مسجد الشهداء مازن حريري اللذان نقلا الى مستشفى المقاصد في بيروت للعلاج.

كما تم الاعتداء على شيخين في منطقة الشياح بضاحية بيروت الجنوبية هما حسن عبدالرحمن وعدنان امامة بينما كانا في طريقهما من بيروت الى بلدتهما مجدل عنجر في البقاع بشرق لبنان ، وقد نقلا الى مستشفى شتورا البقاعي.

وذكر بيان صدر منتصف الليلة الماضية عن قيادة الجيش أنها تمكنت من توقيف خمسة من المعتدين بعد دهم منازلهم ، مشيرا الى "مباشرة التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص" والى "استمرار الجيش في ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم".

كما أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل توقيف المشتبه بهم، منوها بـ (حركة أمل) و(حزب الله) اللذين "تعاملا مع الأجهزة الأمنية بشكل جدي، ما أدى إلى توقيف المعتدين".

ولفت شربل في تصريح الليلة الماضية بعد عيادته الشيخين في مستشفى المقاصد في بيروت إلى أن "الأشخاص الذين أوقفوا في محلة الخندق الغميق معروفون من الأجهزة الأمنية ويتعاطون المخدرات، وأن المعتدين في الشياح معروفون بأعمالهم".

واستنكر كل من (حركة أمل) و(حزب الله) الشيعيين في بيان مشترك الاعتداءين، واعتبراهما محاولة لإثارة الفتنة ، وطالبا الجهات الأمنية والقضائية المختصة بملاحقة الفاعلين وتوقيفهم ومحاسبتهم.

وتعليقا على الحادثين، أكد مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني في تصريح تلفزيوني الثقة بالقوى الأمنية وبالدولة، مشددا على أننا "لن ندع الأمور تمر من دون معاقبة الفاعلين".

ووجه المفتي قباني دعوة الى التهدئة طالبا "من أبنائنا في الشارع الهدوء والانضباط حتى تتمكن الجهات الأمنية من متابعة مجريات التحقيق مع الجهات الأمنية".

بدوره ، أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الموجود في روما للمشاركة في تنصيب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول في تغريدة على موقع (تويتر) أن "المعتدين سيحاسبون إلى أي فريق انتموا".

وقام شبان غاضبون على اثر الاعتداء بقطع طرق بالإطارات المشتعلة في أحياء ذات غالبية سنية في بيروت ومدينة صيدا الجنوبية وفي البقاع بشرق لبنان لكن قيادة الجيش عمدت الى نشر وحداتها بكثافة في مناطق التوتر وعملت حتى ساعة متأخرة من الليل على فتح الطرقات المقطوعة.

وقد أدت مناشدة القيادات الروحية بالتزام الهدوء وضبط النفس في ردات الفعل، اضافة الى تعزيز الجيش وقوى الأمن دورياتهما الى فتح الطرقات ومنع محاولات الإخلال بالأمن.

ويجىء الاعتداء على الشيوخ السنة في وقت تشهد فيه الأوضاع الأمنية توترا كبيرا على الحدود اللبنانية/السورية الشمالية،وازدياد وتيرة التشنج المذهبي السني/الشيعي في مدينة صيدا في الجنوب والتوتر السني/العلوي في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.

ويزيد التشنج المذهبي المتصاعد في لبنان ، برأي المراقبين ، من المخاطر من انعكاسات وخيمة في لبنان في حال اتخاذ الأزمة السورية اشكالا جديدة من العنف المذهبي والطائفي بفعل تواجد اكثر من 350 ألف نازح سوري على الأراضي اللبنانية ، وتشابه التركيبة الطائفية بين لبنان وسوريا.

كذلك يترافق الانقسام الداخلي حول الأزمة في سوريا وتعثر القوى اللبنانية في تطبيق سياسة "النأي بالنفس" التي تنتهجها الحكومة تجاه الأزمة السورية ، مع احتدام الاشتباك الداخلي بين القوى السياسية حول قانون الانتخاب الذي يهدد اجراء الانتخابات التشريعية في موعدها في التاسع من يونيو المقبل في ظل اختلاف الفرقاء على القانون الذي ستجري عليه.

كذلك يواجه لبنان أزمة مقاطعة المعارضة في (قوى 14 مارس) للحكومة والبرلمان حتى استقالة الحكومة اضافة الى أزمة توقف الحوار بين القوى السياسية في اطار (هيئة الحوار الوطني) حول سلاح (حزب الله) والاستراتيجية الدفاعية.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات