بكين   وابل~ مشمس جزئياً 9/-1 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحقيق: النازحون السوريون يقيمون مخيمات صغيرة في جنوب لبنان

2013:03:12.08:17    حجم الخط:    اطبع

مرجعيون، جنوب لبنان 11 مارس 2013/على قواعد خشبية لفتها بقايا اقمشة عتيقة تم تغليفها بالنايلون ولافتات اعلانية بلاستيكية متعددة الالوان انتصبت خيمة النازح السوري عبودي الجواريبي وسط خمس خيمات اخرى لتشكل معا مخيما صغيرا بات منظره مألوفا في المناطق السهلية في منطقتي مرجعيون وحاصبيا بجنوب لبنان.

ففي هذه المناطق تلفت النظر تجمعات صغيرة للنازحين السوريين تشكل مخيمات صغيرة مستحدثة تضم كل منها ما بين خمس الى عشر خيمات تتسع كل واحدة لعائلة من 5 الى 15 فردا.

وامام واحد من هذه المخيمات في سهل بلدة الخيام او "سهل مرجعيون"، الذي ينسب الى كثرة الينابيع التي تتفجر فيه، يلهو اطفال سوريون، فيما وقف السوري الخمسيني عبودي الجواريبي الذي نزح منذ اكثر من شهر من دمشق يتابعهم.

ويقول الجواريبي الذي يعيل اسرة من سبعة افراد لوكالة أنباء ((شينخوا)) "هربنا من دمشق منذ اكثر من شهر، وقصدت وعائلتي احد اقاربي، الذي يعيش مع عائلته في غرفة من 12 مترا مربعا"، مضيفا "كنا ننام في صف احادي".

وتابع "امام هذا الوضع الذي لايطاق، قصدنا جنوب لبنان حيث سبقنا معارف لنا ساعدونا في بناء خيمة صغيرة باتت مأوى مؤقت لنا، على امل ان نتمكن من الحصول على خيمة حقيقية".

واضاف الجواريبي "اننا في حالة يرثى لها فعلا، وانا احاول ان اجد عملا في احد السهول الزراعية يدر علي ما نقتاته مع الاطفال".

ويبلغ عدد النازحين السوريين في لبنان 336 الفا، يتواجد 33 الفا و325 منهم في بيروت وجنوب لبنان، حسب اخر احصاءات المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويتوافد الى لبنان يوميا نحو 1400 نازح سوري، حسب ما قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل ابوفاعور الخميس.

ويقول ابو فاعور إن عدد اللاجئين السوريين سيصل الى نصف مليون لاجئ في يونيو القادم اذا استمر معدل النزوح اليومي على نفس الوتيرة الحالية مع "الخشية من ان يصل الرقم في اواخر العام الى المليون نازح".

وتسببت وتيرة النزوح الى لبنان في لجوء السوريين الى اقامة مخيماتهم الصغيرة.

وبلغ عدد هذه المخيمات 16 مخيما صغيرا في منطقتي حاصبيا ومرجعيون في بقعة لا تتجاوز مساحتها 7 كيلومترات مربعة، حسب ما احصاها مصدر محلي مسؤول في لبنان.

ولم تلق اقامة هذه المخيمات معارضة الجهات اللبنانية.

ويقول المصدر ل(شينخوا) إن "اقامة المخيمات الصغيرة لم تلق معارضة الجهات اللبنانية، التي ترفض حتى اليوم اقامة مخيمات كبيرة للنازحين السوريين على غرار المخيمات المقامة في الاردن وتركيا لاسباب سياسية وامنية".

ورأى ان هذا الخيار جاء بعدما ضاقت اماكن السكن وتعذر ايواء العائلات النازحة، التي يستمر توافدها بمعدل 100 عائلة يوميا.

ووجد السوريون في هذه التجمعات فرصا للعمل لدى مزارعين لبنانيين يجدون البحث في الوصول الى يد عاملة رخيصة.

ويقول المصدر إن "العديد من كبار المزارعين اللبنانيين يعملون على تسهيل اقامة المخيمات الصغيرة للنازحين في اراضيهم الزراعية حيث يجدون في تجمعات النازحين فرصة جيدة للوصول الى يد عاملة رخيصة".

وتبلغ اجرة الطفل السوري نظير عمله لدى مزارعين لبنانيين 4 دولارات والرجل 8 دولارات والمرأة 6 دولارات، حسب النازح من ادلب اسمر السماحي.

ويقول السماحي الذي يعمل في زراعة الطماطم في البيوت البلاستيكية "لم نرفض المبلغ الزهيد هذا في ظل وجود طالبي العمل الكثيرين، ونشكر الله الذي اوصلنا الى من يأوينا على أرضه ويؤمن العمل لنا، انها فرصة بالنسبة لنا لنسد جوع اطفالنا ونقيهم شر البرد".

اما النازح من بابا عمرو حسين السجيمي فيستغرب "الاهمال الحاصل تجاه النازحين"، قائلا "وصلنا الى جنوب لبنان منذ حوالي الشهر، ولم تصلنا اية مساعدة بعد".

وتابع "لقد تقدمنا من الجهات المانحة طالبين المساعدة، فطلبوا وثائق رسمية للعائلة وقلنا لم نتمكن من جلبها معنا بعدما هربنا بما علينا من ثياب، وتركنا كل شيء بالمنازل التي تحولت الى ركام، واننا في حيرة كيف نؤمن مثل هذه الوثائق في ظل الأوضاع السائدة في بلدنا".

ويضيف السجيمي "اننا نعتاش من بعض الخيرين الذين يعطونا دون وثائق رسمية، ونسأل الله ان ينهي الوضع الشاذ في بلدنا، حتى نعود وننصب خياما فوق ركام منازلنا لنرتاح من العوز والهم الذي يكبر يوما بعد يوم".


ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/

تعليقات