بيروت 7 مارس 2013 / نفى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان هنا اليوم (الخميس) أن تكون الدول الخليجية قد وجهت انذارا الى بلاده بتطبيق سياسة "النأي بالنفس" أو تعريض مصالح 600 ألف لبناني يعملون في الخليج للخطر.
وقال سليمان خلال استقباله اليوم مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية ان امين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وسفراء المجلس الذين التقى بهم "تقدموا بموقف كله محبة وتضامن، ودعوا الى أن ينأى لبنان بكل الاتجاهات، من دون أن يخفوا قلقهم من بعض التصريحات والافعال والتحركات على الارض، وهم أشادوا باللبنانيين في دول الخليج" ، بحسب بيان رئاسي.
وأضاف الرئيس اللبناني ان "هناك اخبارا مغلوطة وامورا حصلت من البعض في الاتجاهين ونعالج الامور بالحد الادنى".
والثلاثاء ، نقل أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني للرئيس اللبناني رسالة تعبر عن "قلق دول مجلس التعاون الخليجي من بعض التصريحات ومن مواقف بعض الأطراف اللبنانية من الأوضاع في سوريا".
وقال الزياني عقب لقائه سليمان ، انه نقل للرئيس اللبناني بناء على تكليف من المجلس الوزاري لمجلس التعاون رسالة تعبر عن " قلق مجلس التعاون البالغ من مواقف لبنان الأخيرة وبعض الأطراف اللبنانية من الأوضاع في سوريا التي لا تعكس سياسة النأي بالنفس التي أعلن لبنان التزامه بها".
وأضاف ان " الرسالة عبرت ايضا عن تطلع دول المجلس الى أن يحافظ لبنان على سياسته المعلنة وأن يلتزم بمواقفه الرسمية لأن المواقف الرسمية لها تأثيرات اقليمية ودولية تنعكس على الأمن والاستقرار في المنطقة".
الا أن تقارير اعلامية لبنانية قالت ، استنادا الى مصادر لم تسمها ، ان الرسالة تضمنت موقفا صريحا يتعلق بالمخاطر التي تهدد العلاقات الخليجية - اللبنانية والمصالح اللبنانية في دول الخليج بما في ذلك أوضاع 600 ألف لبناني متواجدين في دول مجلس التعاون.
ويشهد لبنان انقساما بين مؤيد ومعارض للسلطة السورية، ما تسبب بنشوب اشتباكات في عدة مناطق أسفرت عن سقوط ضحايا، في حين تؤكد الحكومة اللبنانية أنها تعتمد سياسة "النأي بالنفس" فيما يخص الأزمة السورية.
ويتهم (حزب الله) اللبناني خصوصا بالقيام بعمليات عسكرية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد ما دفع المعارضة اللبنانية الى مطالبة حكومة نجيب ميقاتي بتحديد موقفها من ذلك.
واعتبر الرئيس سليمان ،من جهة ثانية، أن "موقف وزير الخارجية عدنان منصور في اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة أمس بشأن موضوع تمثيل المعارضة السورية في جامعة الدول العربية هو النأي بالنفس عملا بسياسة الحكومة".
وكان منصور قد طالب في كلمة القاها بوصفه رئيس الدورة 138 لمجلس الجامعة العربية، بعودة سوريا إلى شغل مقعدها بالجامعة العربية، والغاء تعليق عضويتها ، واعادة الاتصال مع دمشق للتوصل الى حل سلمي للأزمة.
وفي موضوع آخر ، أكد الرئيس سليمان أن الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل "ستجرى بنسبة 95 في المائة، لكن ليس على قانون الستين" مشددا على أنه "لا يجوز أن نضع الحدث الامني عائقا أمام إجراء الانتخابات واذا لم تحصل الانتخابات وحصل تمديد للبرلمان فالخطر الامني يكون أكبر".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn