لبنان يوقع عقدا مع شركة أمريكية لمسح مكامن الطاقة في مياهه البحرية

بيروت 3 ابريل 2013 / وقع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل هنا اليوم (الأربعاء) عقدا مع شركة (ايون جيوفيزيكل) الامريكية يتعلق بالمسوحات الزلزالية للمياه البحرية اللبنانية لتحديد الطبيعة الجيولوجية لمكامن الطاقة.

وقال باسيل في تصريح للصحفيين بعد التوقيع ان المسح الذي ستقوم به الشركة سيتم بتقنية جديدة تصل إلى عمق 40 كيلومترا مقارنة مع 12 كيلومترا للتقنيات السابقة.

وأوضح أن المسح سيطال 1650 كلم في البحر باتجاهي الطول والعرض ويسهم بتطوير معرفة لبنان بالأنظمة البترولية الموجودة من دون اي اعباء مالية على الدولة اللبنانية.

وأشار الى ان المسح الجديد سيوفر خريطة حرارية للطبقات الجيولوجية بما يساعد على معرفة عمق هذه الطبقات كما سيحدد مصادر وأنواع وأشكال هذه الطبقات وأي مواد بترولية قد تحتوي عليها.

ولفت باسيل الى "انتفاء قوة وقدرة اسرائيل على منع لبنان من التنقيب عن النفط والغاز واستخراج المواد البترولية بفضل قوة لبنان ودور المقاومة".

من جهته ، اعتبر ممثل الشركة الامريكية فوتر كول ان العقد الموقع مع لبنان يشكل خطوة استراتيجية للشركة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط مشيرا الى أن برنامج عمل الشركة في لبنان يجيء ضمن حوالي 60 برنامجا في مختلف أنحاء العالم.

وقال كول ان البرنامج الجيوفيزيائي الخاص بالشركة مكمل للمسوحات التي جرت سابقا وان من أهم فوائده تخفيض مخاطر الاستكشاف وتحسين فرص النجاح.

وكان باسيل اعلن منذ ايام عدة ان 52 شركة من 25 دولة تقدمت بطلبات للتأهل للتقدم بطلبات الترخيص للتنقيب عن النفط والغاز في الساحل اللبناني ويجري الاعلان عن المقبول منها في 18 الجاري.

ومن المتوقع ان تبدأ اول عملية تنقيب عن النفط في نهاية العام 2015 على أن يبدأ الانتاج في العام 2016 بعدما أظهر المسح الذي أجرته شركات أجنبية لمصلحة الحكومة اللبنانية أن باطن البحر قبالة الساحل اللبناني يختزن كميات كبيرة من الغاز والنفط.

وتشير تقارير الخبراء الى أن مياه المتوسط مقابل لبنان واسرائيل وقبرص تحتوي على مخزون يقدر بحوالي 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وقرابة ملياري برميل من النفط.

تجدر الاشارة الى أن لبنان واسرائيل اللذين ما زالا رسميا في حالة حرب ولم يتم ترسيم الحدود البحرية بينهما ، يتنازعان على مساحة بحرية قبالة ساحليهما تبلغ 860 كليومترا مربعا بقرب منطقة اكتشفت فيها شركات أمريكية واسرائيلية حقلين ضخمين للغاز الطبيعي.

ويعول لبنان على الامم المتحدة للمساعدة في ترسيم خط حدودي بحري بينه وبين اسرائيل في مياه المتوسط.

/مصدر: شينخوا/