تحليل إخباري: هناك حاجة لمتابعة عولمة اليوان

بكين 10 ابريل 2013 /بدأت الصين واستراليا التداول المباشر للعملة يوم الأربعاء.

وقال محللون إن تعزيز التداول المباشر لليوان وتبادله مع العملات الأخرى سيرسي الأساس المؤسسي لعولمة اليوان، لكن هناك حاجة لمزيد من عمل المتابعة الذي يشمل تطوير منتجات وأدوات مالية من أجل تفعيل هذا الاطار.

واتخذت الصين خطوات متتالية من أجل عولمة عملتها خلال الأعوام الأخيرة تشمل إطلاق التداول المباشر بين اليوان والين الياباني في يونيو 2012. في الوقت نفسه هناك تداول مباشر بين اليوان والدولار الأمريكي.

ومنذ عام 2008 وقعت الصين اتفاقيات لتبادل العملة مع أكثر من 20 دولة ومنطقة حول العالم برأس مال تجاوز 1.6 تريليون يوان (255.8 مليار دولار أمريكي).

وفي يوم 26 مارس الماضي تم توقيع اتفاقية لتبادل العملة بين البنك المركزي لكل من الصين والبرازيل وهي الاتفاقية الأولى من نوعها في إطار دول بريكس.

وقال تسونغ ليانغ نائب رئيس معهد التمويل الدولي التابع لبنك الصين إن التداول المباشر بين اليوان وعدد متزايد من العملات الهامة يظهر أن دور اليوان كعملة احتياطي نقدي يتحسن.

على الجانب الآخر قال محللون إنه فيما يتعلق بالتدفق المالي لليوان عبر الحدود لايزال محدودا، ووفرت اتفاقيات تبادل العملة سوقا خارجية لليوان بإمكانات أوسع للحصول على العملة.

في الوقت نفسه لم تقم الصين بعد بتحرير حساب رأس المال مما يجعل التداول المباشر لليوان مع عملات أخرى وكذلك اتفاقيات تبادل العملة مع المزيد من الدول أساسا مؤسسيا هاما لعولمة العملة.

لكن هذين الاجراءين لن يكون لهما أثر واضح على المدى القصير ما لم يكن هناك عمل للمتابعة لجعل اليوان أكثر جاذبية للسوق المالي العالمي.

وعلى سبيل المثال يفيد التداول المباشر بين اليوان والين الياباني على سبيل المثال، الشركات الصينية واليابانية عن طريق خفض تكاليف المعاملات المالية بنحو 3 مليار دولار أمريكي تقريبا.

لكن الشركات اليابانية لم تبد حماسا لإدراج اليوان في بورصة طوكيو للنقد الأجنبي منذ يونيو الماضي.

وبلغ متوسط التداول اليومي بين الين الياباني واليوان 10 مليار ين في عام 2012 أي ما يشكل نسبة 1.4% من التداول بين الين والدولار الأمريكي.

وقال تساو هونغ هوي نائب رئيس معهد الأبحاث التابع لبنك التنمية الصيني إنه لابد أن يتم تطوير المزيد من منتجات اليوان التي تشمل المعامنلات الآجلة والتبادلات وكذلك أدوات التغطية من أجل تسهيل التداول المباشر لليوان مع العملات الأجنبية.

وقال إن الأمر يرجع للسوق لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يحل اليوان محل عملات أخرى.

وقال ما جون كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الألماني للصين الكبرى إن توقيع اتفاقيات لتبادل العملة لا يعني إطلاق آلية لتبادل العملة.

وقال محللون إنه بالاضافة لتعزيز الروابط الاقتصادية، يهدف العديد من اتفاقيات تبادل العملة الى تسوية مشكلات السيولة قصيرة المدى والتعامل مع حالات الطوارئ.

وقال ما إن التحكم الصارم للصين في حساب رأس المال هو عنق الزجاجة الذي يقيد طلب الشركات الخارجية لإدراج اليوان الصيني في حافظة الأوراق المالية.

/مصدر: شينخوا/