تقرير إخباري: هجمة الكترونية على إسرائيل ..والفلسطينيون يحتفون بها وسط تخوفهم من تأثيراتها عليهم

غزة 7 أبريل 2013 / تشن مجموعات هكرز "قراصنة" عربية ودولية حملة اختراق إليكترونية لمواقع إسرائيلية على شبكة الانترنت، وسط احتفاء الفلسطينيين ومخاوفهم من تأثيراتها على مواقعهم.

واكتظت الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي للفلسطينيين، منذ مساء أمس السبت، بتعليقات ومتابعة لتطورات حملة الاختراق الإليكترونية وسط إظهار سعادة بالغة بتعرض شبكة الانترنت والمواقع الإليكترونية الإسرائيلية لخطر الانهيار.

وأعلنت إسرائيل تعرض عدة مواقع إلكترونية فيها إلى عمليات قرصنة كبرى ابتداء من ليل السبت/ الأحد تبنت مسئوليتها مجموعة تطلق على نفسها "أنونيموس" الدولية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مجموعة "انونيموس" الدولية لقراصنة الكمبيوتر بدأت بالتعاون مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين بشن هجوم إلكتروني على مواقع إنترنت إسرائيلية مختلفة بعد أن أعلنت أخيرا نيتها القيام بذلك احتجاجا على السياسات الإسرائيلية.

وبينت الإذاعة أن القراصنة تمكنوا من اختراق عدة مواقع لمؤسسات إسرائيلية، بما فيها موقع وزارة التربية والتعليم، وأعلنوا أنهم تمكنوا كذلك من الحصول على أرقام بطاقات الائتمان لعدد من الإسرائيليين ومن اختراق حسابات البريد الإلكتروني لآخرين.

وقالت صحيفة ((هآرتس)) الإسرائيلية على موقعها الإليكتروني، إن نحو 19 ألف حساب إسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي تم اختراقها ونشر عليها تهديدات بمحو خريطة إسرائيل من على شبكة الإنترنت.

وذكرت الصحيفة أن الدول المشاركة في الهجوم هي سوريا، ولبنان، وفلسطين، والأردن، ومصر، والسودان، والجزائر، وأندونيسيا، والمغرب، وتركيا، وتونس، والسعودية، موضحة أن عدد المهاجمين وصل إلى أكثر من 20 ألف هكر.

ومن الرسائل التي كتبها القراصنة على أحد المواقع الإسرائيلية المخترقة "نحن نسمع صراخا من غزة .. نحن ندافع عن منطقتنا.. بالسابق كانت الحروب بالطائرات والدبابات، أما الآن نحن ننتصر إلكترونيا ونهزمكم في الفضاء الإلكتروني".

وفي رسالة أخرى إلى حكومة إسرائيل "أهلا بكم في انتفاضة الهكرز".

كما وضع قراصنة رسائل مختلفة داعمة للأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل والقضية الفلسطينية على المواقع المخترقة، إلا أن أغلب تلك المواقع أغلقت لحين التعامل مع الاختراق وإعادتها مرة أخرى.

وتصدرت واجهات المواقع الإسرائيلية المخترقة صورة الأسير الفلسطيني سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 260 يوما داخل السجون الإسرائيلية للمطالبة بإطلاق سراحه، وصورة ميسرة أبو حمدية الذي توفى الثلاثاء الماضي خلال اعتقاله متأثرا بإصابته بمرض السرطان.

وعمد شبان فلسطينيون، إلى نشر أسماء المواقع الإسرائيلية المخترقة على صفحاتهم الشخصية على موقع (فيس بوك)، واقتراح أخرى حتى يشملها الهجوم، وسط تبادل لعبارات التمجيد بالحملة وإطلاق النكات الساخرة.

وتداول هؤلاء شريط فيديو لمتحدث باسم مجموعة "انونيموس" وهو يظهر مقنعا ويدشن باللغة العربية وترجمة بالإنجليزية، حملة الهجوم الإليكتروني على المواقع الإسرائيلية "انتصارا للقضية الفلسطينية".

وكتب أحدهم ساخرا "عاجل: مصر تتدخل بين الجانب الإسرائيلي والهكرز العربي لوقف الحرب بينهما"، فيما علق آخر "إسرائيليون يبكون في الشوارع العامة حزنا على فقدانهم حسابات ألعابهم المفضلة خصوصا المزرعة السعيدة على الفيس بوك".

/مصدر: شينخوا/