تحسن ثقة المشاركين في معرض قواندونغ والسلع المبتكرة تجتذب إهتمام المشترين

إحدى أجنحة في الدورة الـ 113 لمعرض قوانتونغ لإستيراد وتصدير السلع

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 17 ابريل عام 2013 – الصفحة رقم 08
　
إنطلقت الدورة الـ 113 لمعرض قوانتونغ لإستيراد وتصدير السلع في 15 أبريل الجاري. وقد شهدت الدورة الحالية زيادة واضحة في عدد الزائرين مقارنة بالدورة الماضية، وخاصة السلع المبتكرة التي جذبت إهتماما كبيرا من المشترين. في ذات الوقت أشار العديد من المشاركين في المعرض إلى تحسن مبيعاتهم الفصلية، وأبدوا ثقة قوية في الصادرات.

ووفقا لتصريحات جزءا كبيرا من المؤسسات المشاركة في معرض قوانتونغ، فإنه في ظل إحتدام المنافسة، تعمل الشركات الصينية على تعزيز تنافسيتها من خلال الإبتكار. حيث قامت غالبية الشركات الصغرى والمتوسطة بتأسيس وحدات بحثية، في حين تبذل الشركات الكبرى مزيدا من الجهود لرفع إمكانيات البحث والتطوير.

وفي هذا السياق قال مسؤول بشركة هايسنس(Hisense) بتشينغداو للإلكترونيك المحدودة، أن إستثمارات الشركة في البحث تشهد نموا مستمرا، إذ إلى جانب تخصيص 5% من مداخيلها لمجال البحث والتطوير، قامت الشركة بشراء بعض الوحدات البحثية من أمريكا وكندا وغيرها من الدول.

تشهد الدورة الحالية من معرض قوانتونغ ظهور المزيد من السلع المبتكرة، وهو ما مثل تجربة جديدة بالنسبة للمشترين إلى جانب توفيره عائدات كبيرة بالنسبة للشركات المنتجة. وقال نفس المسؤول من شركة هايسنس أن زيادة جهود الإستثمار في الإبتكار مكنت الشركة من زيادة في المرابيح قدرت بـ 29.1% على أساس سنوي خلال عام 2012، في حين إخترقت حصة العلامة التجارية حاجز الـ 40%.

تزايد إهتمام الشركات بالأسواق الناشئة

شهدت الدورة الماضية من معرض قوانتونغ تراجعا تاريخيا على مستوى الزائرين وحجم الصفقات المبرمة، متأثرة بركود الإقتصاد الدولي، وضعف الطلب الخارجي. لكن مع تحسن المؤشرات الفصلية للتجارة الخارجية، لاحظ مراسلنا أثناء تجوله في المعرض زيادة في عدد التجار والمشترين المتدفقين على المعارض مقارنة بالسنة الماضية، كما شهدت ثقة المشاركين تحسنا مقارنة بالسنة الماضية.

في ذات السياق، قال المتحدث الإعلامي بإسم معرض قوانتونغ ونائب مدير مركز التجارة الخارجية الصينية ليوجيان جين، أن عدد التجار القادمين من أمريكا قد حافظ على نفس المستوى، في حين شهد عدد التجار القادمين من الدول والمناطق الناشئة وإفريقيا إرتفاعا ملحوظا. ومن المتوقع أن يسجل عدد المشترين القادمين إلى المعرض وقيمة الصفقات التجارية مستوى مستقرا قياسا بالسنة الماضية.

"طبعا يجب الأخذ في الإعتبار بعض العوامل غير المشجعة في الوقت الحالي." وعلى الصعيد الدولي، يرى ليوجيان جينغ أن تدني قيمة الين والدولار وتراخي سرعة نمو الأسواق الناشئة قد عززت عوامل عدم اليقين في تعافي الإقتصاد العالمي، وعمقت مستوى الحمائية التجارية في التجارة العالمية. أما داخليا، فمع إرتفاع تكلفة مختلف المنتجات، وإزدياد الضغوط المسلطة على المؤسسات، فقد تزايدت سرعة الطلب و تحول الصناعة إلى خارج الصين.

وفي ظل هذا الوضع، من الطبيعي أن يكون للشركات إهتماما متزايدا بالأسواق الناشئة بصفتها كعكة لم يتم إستغلالها بالكامل.

ويشير المسؤول بشركة هايسنس إلى أن شركته تولي إهتماما كبيرا بتوسيع نفوذها في الأسواق الناشئة، وقال بأنها حققت نتائج جيدة في هذا الجانب. حيث دخلت هايسنس إلى المراتب الأربعة الاولى في مجال تزويد سوق جنوب إفريقيا بأجهزة التلفاز والثلاجات، كما حققت المبيعات الفصلية لهايشين إرتفاعا بـ 135.78% في السوق المصرية، وحققت كمية مبيعات الثلاجات زيادة كبيرة.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/