شركة استشارات أمريكية: مزيد من عولمة الصين يعني مزيدا من الفرص

واشنطن 17 ابريل 2013/دخلت الصين مرحلة أخرى من التكامل العالمي، إذ يؤدي الاستثمار الخارجي والسياحة الموجهة إلى الخارج إلى تزايد التدفقات التقليدية بما يوفر العديد من الفرص السياسية والتجارية الضخمة للشركاء الاقتصاديين للصين، حسبما قال باحثون بشركة الاستشارات الأمريكية ((روديوم غروب)) يوم الأربعاء.

وقال الباحثان في الشركة تيلو هانمان ودان روزن في مقال نشر يوم الأربعاء، إن العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة شهدت "تحولا هيكليا" على مدار الأعوام الخمسة الماضية.

ووفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، فإن الاستثمار الخارجي المباشر الصيني في الولايات المتحدة نما بما يزيد على 300 بالمائة منذ عام 2007.

كما خلصت شركة الاستشارات إلى أن السياحة الصينية في الولايات المتحدة ازدادت بدرجة كبيرة مقارنة مع ما كانت عليه قبل خمس سنوات. وارتفع عدد السائحين من البر الرئيسي الذين زاروا الولايات المتحدة في عام 2012ليسجل أكثر من 1.5 مليون سائح.

وباتت الولايات المتحدة مقصدا رئيسيا للسائحين الصينيين خارج آسيا، والمسافرين الصينيين من بين أكثر السائحين الأجانب إنفاقا.

وفي المقابل، تزداد أنماط التفاعل الاقتصادي التقليدية بوتيرة أبطأ أو بمعدلات سلبية. وتراجع استثمار الشركات الأمريكية المباشر في الصين، وتقلصت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة، وهبطت مشتريات الصين من سندات الخزانة الأمريكية بعدما وصلت جميعها إلى الذروة.

وتوقعت ((روديوم)) أن تستمر هذه الوتيرة، إذ تحتاج الصين إلى التحول نحو نمط نمو أكثر استدامة، واعتماد إستراتيجية نمو جديدة، بما يؤدي إلى عملية مواكبة هيكلية للاستثمار والاستهلاك العالميين.

وقدرت الشركة أن ينمو الاستثمار المباشر الصيني على الصعيد العالمي من مستواه الحالي والبالغ 400 مليار دولار أمريكي إلى ما يزيد على تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2020، مع زيادة نصيب تدفقات الاستثمار إلى الاقتصادات المتقدمة.

وذكرت الشركة أن الطبيعة المتغيرة للعلاقات الاقتصادية الصينية - الأمريكية قد تغير المناخ السياسي أيضا، مضيفة أن الاستثمار الصيني حاليا يؤدي إلى زيادة الوظائف إلى حد كبير، بما يوفر عائدات ضريبية ويضفي إلى منافع محلية أخرى.

وظفت الشركات الصينية حتى نهاية عام 2012 زهاء 30 ألف أمريكي، بزيادة عن الرقم المسجل قبل عام والذي ازداد قليلا على 10 آلاف. وتزداد أهمية المستهلك الصيني للمحافظة على استدامة الوظائف الأمريكية في صناعات التصدير.

وأشارت الشركة إلى أن المحافظة على استدامة هذه التدفقات تتطلب تحديثا جادا للمواقف والسياسات.

وأضافت الشركة أن الاقتصاد العالمي الذي ما يزال هشا أدى إلى منافسة محتدمة لجذب المستثمرين والسائحين والمستهلكين الصينيين، موضحة أن الولايات المتحدة سوف تضع نفسها في جانب غير مميز إذا لم تتأقلم مع هذه الحقائق الجديدة.

/مصدر: شينخوا/