مسؤول أمريكي: الحوار هام لتحسين العلاقات الاقتصادية الامريكية - الصينية

هونج كونج 10 مايو 2013/قال مسؤول أمريكي بارز هنا اليوم (الجمعة) ان الحوار هام جدا، عندما يتعلق الامر بالعلاقات الامريكية الصينية، حيث ان هناك الكثير من سوء الفهم ومن المهم لكل الاطراف وقف الضجة والتركيز على ما هو حقيقي.

وقال وكيل وزارة التجارة الامريكية لشؤون التجارة الدولية فرانسيسكو جي سانشيز خلال حضوره منتدى اقامته هنا غرفة التجارة الامريكية في هونج كونج "ان حظنا ومصيرنا مرتبطان ببعضهما كما لم يحدث من قبل. ويجب على اكبر اقتصادين في العالم -الولايات المتحدة والصين- الاشتراك بعضهما مع بعض لدفع الاهداف المشتركة لتوسيع الفرص والازدهار".

وتابع ان الخطوات التي يحتاج البلدان الى القيام بها من اجل تحقيق هذه الاهداف تشمل ازالة الحواجز التي تعيق التجارة وزيادة الاستثمارات فيما بينهما وتحقيق تكامل اقتصادي أكبر بين هونج كونج والبر الرئيس الصيني.

وعموما، فإن البلدين بحاجة الى تعزيز التفاهم فيما بينهما، بحسب المسؤول الامريكي.

وواصل حديثه قائلا انه بينما نحتاج الى اقامة الحوار بين الحكومتين، يجب القيام بما هو أكثر لتعزيز التفاعلات الشعبية.

واستطرد "عندما لا تعلم الشعوب في الدول المختلفة الكثير بعضها عن بعض ولا يقضون وقتا لكى يفهم كل بعضها بعضا، يقع سوء فهم وتنتشر معلومات خاطئة. واعتقد ان ذلك ينطبق حقيقة على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين".

وقد أجرت الصين والولايات المتحدة أربع جولات من "الحوار الاستراتيجي والاقتصادي" خلال الأعوام الماضية، وستجرى الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الأمريكي - الصيني في واشنطن خلال 8 و12 يوليو من هذا العام.

وقال سانشيز إن الحكومة الأمريكية تشجع الاستثمارات القادمة من الصين وان المخاوف من شراء الشركات الصينية للولايات المتحدة لا أساس لها من الصحة. فالاستثمارات وقود النمو الاقتصادي، ومن أجل وصول الولايات المتحدة والصين لكامل طاقاتهما كشريكين، تحتاج كلاهما الى ضمان قنوات للاستثمارات تكون أوسع ما يمكن.

"وتمثل الصين المصدر الأسرع نموا للاستثمارات الأجنبية المباشرة في الولايات المتحدة. فمنذ 2006 نما حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الصين للولايات المتحدة بمعدل متوسط 71 في المائة كل عام. وأعتقد ان هناك مجالا أكبر للنمو".

وقال ان هناك حالات قليلة اعتبرت، لأسباب تتعلق بالأمن القومي، غير قابلة للموافقة عليها. ولكنها نسبة قليلة جدا. فنحو 98 في المائة من الاستثمارات الصينية تأتي للولايات المتحدة بدون أى قيود أو مشاكل.

وأضاف سانشيز ان التجارة مع الصين هي المفتاح لنمو الصادرات الامريكية. وقد تجاوزت الصادرات الامريكية الى الصين 100 مليار دولار امريكي في 2011. وفي العام الماضي، زادت بنسبة 6 في المائة لتصل الى 110 مليار دولار امريكي. وأنتجت تلك الصادرات انشطة اقتصادية ودعمت خلق الوظائف في الولايات المتحدة.

وقال امام المنتدى ان نسبة اكبر من الامريكيين ترى ان التجارة مع الدول الاخرى شيء جيد للاقتصاد الامريكي ،وفقا لاستطلاعين للرأى أجراهما معهد جالوب.

وفي 2009، وجد 47 في المائة من الأمريكيين أن التجارة تضر بالاقتصاد الامريكي في حين اعتقد 44 في المائة انها جيدة للاقتصاد. وفي يناير هذا العام، اعتقد 57 في المائة من الامريكين ان التجارة جيدة للاقتصاد الامريكي وانها تخلق الوظائف بينما مازال 35 في المائة يعتقدون انها سيئة للولايات المتحدة".

وقال "ولذلك فهناك تغيير، اعتقد اننا نحرز تقدما في كل من التجارة والاستثمار".

/مصدر: شينخوا/