سوريا وايران توقعان عقودا بقيمة 40 مليون يورو في مجال الكهرباء

دمشق 4 يونيو 2013 /وقعت سوريا وايران اليوم (الثلاثاء) اربعة عقود بقيمة 40 مليون يورو في مجال التجهيزات الكهربائية.

وذكرت وكالة الانباء السورية ((سانا)) ان "وزارة الكهرباء السورية وقعت اليوم أربعة عقود بقيمة 40 مليون يورو مع الشركة الهندسية لتوريد المواد الكهربائية والنفطية الإيرانية بغية توريد محولات استطاعة للتوترات العالية وتجهيزات أساسية لمحطات التحويل".

وأشار وزير الكهرباء السوري عماد خميس في تصريح للصحفيين عقب التوقيع إلى أن توقيع هذه العقود يأتى في إطار التعاون المستمر بين سوريا وإيران ونتيجة للتعاون المتبادل بين الشركات الإيرانية ووزارة الكهرباء.

وأوضح أن غاية هذه العقود هي تجهيز محطات توليد جديدة وترميم ما تم تخريبه من محطات تحويل وتوليد إضافة إلى تدعيم مستودعات قطاع الكهرباء بالقطع التبديلية اللازمة ضمانا لاستمرار عمل هذا القطاع الحيوي والمهم بكفاءة وجهوزية عاليتين.

وقع العقد عن الجانب السورى مدير عام مؤسسة نقل الطاقة الكهربائية نصوح سمسمية وعن الجانب الإيراني مجيد شمس مدير التسويق فى الشركة الهندسية لتوريد المواد الكهربائية والنفطية الإيرانية.

وكان وزير الكهرباء السوري قد اكد في تصريحات سابقة ان خسائر قطاع الكهرباء في ظل الازمة وصلت الى ما بين 17-20 مليار ليرة (الدولار الواحد يساوي 99 ليرة).

ويعاني قطاع الكهرباء في ظل الأزمة السورية الراهنة ، من نقص الوقود المشغل لمحطات توليد الكهرباء، بالاضافة الى الاستجرار غير الشرعي ما يتسبب بحمل زائد يؤدي إلى احتراق الخطوط في كثير من الأحيان.

كما تشهد شبكات التيار الكهربائي أعطالا عدة تعيدها الحكومة إلى "أعمال تخريبية"، متهمة عصابات مسلحة بالوقوف وراءها ، في حين تقول المعارضة إن عددا من الأبراج والخطوط الكهربائية تعطل نتيجة القصف الجوي والمدفعي.

وتشير تقارير إلى أن الطلب على الطاقة الكهربائية في سوريا يزداد سنويا بنسبة 10%، وأن هذا الأمر يتطلب إنشاء محطات توليد جديدة تصل قدرتها إلى أكثر من 800 ميجاوات سنويا.

ومع تنامي العجز الاقتصادي في سوريا نتيجة تراجع إيرادات الحكومة وفقدان صادرات النفط التي تعثرت بسبب العقوبات، تظهر رغبة لدى الحكومة في فرض إجراءات مثل خفض الدعم وزيادة الضرائب، مع ما تشهده البلاد من أحداث.

/مصدر: شينخوا/