مديرة صندوق النقد الدولي تدعو إلى تنسيق عالمي مع اقتراب نهاية السياسات النقدية غير التقليدية

واشنطن 23 أغسطس 2013 / دعت كريتسين لاغارد ، المدير العام لصندوق النقد الدولي، يوم الجمعة إلى تنسيق سياسي وتعاون دوليين لتحسين الحصيلة الاقتصادية العالمية، في حين تقترب نهاية السياسات النقدية غير التقليدية التي لجأت إليها دول متقدمة.

وقالت لاغارد في تصريحات تجهيزية للمؤتمر السنوي لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي المرتقب "نحن بحاجة إلى العمل سويا بشكل أفضل لفهم أشمل للتأثير الذي تخلفه هذه السياسات غير التقليدية،محليا وعالميا، وكيف يؤثر هذا على مسار الخروج".

وفي معرض إشارتها إلى أن السياسات النقدية غير التقليدية، مثل عمليات شراء الأصول الكبيرة التي يقوم بها مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، لا تزال مطلوبة، لفتت لاغارد إلى أنه سيأتي اليوم الذي لابد أن تنتهي فيه هذه الفترة التي شهدت سياسة نقدية رخوة بشكل استثنائي، سواء على الجانب التقليدي أو غير التقليدي، في ضوء الانتعاش الاقتصادي وتأثيره على التضخم.

وتابعت لاغارد قائلة "نحتاج إلى الإعداد لذلك اليوم، وبخاصة أننا لا نعرف متى يأتي تحديدا"، موضحة أن الخروج من السياسة النقدية غير التقليدية كالدخول فيها سوف يذهب بالعالم إلى أرض مجهولة".

وأشارت لاغارد إلى حقيقة مفادها أنه بعد تطبيق السياسات غير التقليدية، شهد صندوق النقد الدولي حلقات من زيادات في أسعار الأصول وارتفاع تدفقات رأس المال. وارتفع صافي تدفقات رأس المال التراكمية إلى الأسواق الصاعدة بواقع 1.1 تريليون دولار منذ عام 2008، بزيادة كبيرة تقدر بنحو 470 مليار دولار عن الاتجاه الهيكلي طويل الأجل.

وبالنسبة للدول التي لم تطبق سياسات غير تقليدية، قالت لاغارد إن هذه الدول بحاجة إلى تطبيق نشط لسياسات أكثر عمقا من أجل تحقيق نمو مستمر على الأمد المتوسط، فيما تعد معالجة خطر الاضطراب المالي المتجدد مسألة مهمة أيضا.

وأردفت لاغارد قائلة "مرونة أسعار الصرف سوف تساعد، ولكن ليس بدون تكلفة. ربما يساعد بعض التدخل في السوق على تخفيف تقلب أسعار الصرف أو الضغوط على الأمد القريب".

وأكدت لاغارد أنه حتى مع بذل أفضل الجهود "ربما يحدث تسرب عند السد ... ولذا فنحن بحاجة إلى مزيد من خطوط الدفاع التي تعكس اعتمادنا المتبادل، وهدفنا المشترك، ومسئوليتنا المشتركة تجاه الاقتصاد العالمي".

/مصدر: شينخوا/