وفد من صندوق النقد الدولي يزور تونس الأسبوع القادم لبحث القرض الإئتماني

تونس 2 إبريل2013 / يصل وفد رفيع من صندوق النقد الدولي يوم الإثنين المقبل إلى تونس في زيارة رسمية وذلك لإستكمال المفاوضات حول منح تونس قرض إئتماني وصف بالوقائي بقيمة 2.7 مليار دينار(1.74 مليار دولار) ، أثار الإعلان عنه جدلا واسعا في تونس إرتباطا بالأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد .

وقال الشاذلي العياري محافظ البنك المركزى التونسي في تصريحات بثتها اليوم (الثلاثاء) إذاعة "شمس أف أم" المحلية التونسية، إن زيارة وفد صندوق النقد الدولي المرتقبة لتونس"ستخصص لمواصلة التباحث بشأن القرض الإئتماني الإحتياطي الذى تحرص تونس على الحصول عليه من الصندوق".

وأوضح أن الوفد سيعرض نتائج مباحثاته خلال هذه الزيارة على مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في شهر مايو المقبل للمصادقة على القرض الذي قال إنه"لن يمس من السيادة الوطنية لتونس".

ونفى محافظ البنك المركزي التونسي أن يكون صندوق النقد الدولي قد فرض شروطا على تونس لمنحها هذا القرض المثير للجدل ، حيث "لم يفرض صندوق النقد الدولي بالمرة شروطا أو أملاءات لمنح القرض الائتماني بل على العكس فقد اقترح على تونس تسهيلات هامة".

وكان الإعلان عن المفاوضات بين تونس وصندوق النقد الدولي حول هذا القرض قد أثار جدلا واسعا في الساحة السياسية،حيث سارعت أحزاب المعارضة إلى رفض هذا القرض،وإلى التحذير من شروطه وتداعياته على الأوضاع الإقتصادية، و الإجتماعية.

وفي المقابل تسعى الحكومة التونسية المؤقتة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية للحصول على هذا القرض، محذرة من "تسييس" هذا الموضوع و"مغالطة" الرأي العام بشأنه.

وكان الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي التونسي قد أعلن في الخامس والعشرين من شهر يناير الماضي ،أن بلاده تتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض إئتماني بقيمة 2.7 مليار دينار(1.74 مليار دولار)،لمدة عامين .

وإعتبر أن"الإقتراض يشكل السبيل الوحيد لدفع عجلة الإقتصاد الوطني خاصة وأن مستوى الإدخار في تونس ما يزال ضعيفا جدا"،لافتا إلى أن بلاده "بامكانها التحكم في معدل المديونية، الذي يبلغ حاليا 47 % من إجمالي الناتج المحلي الخام".

غير أن عددا من قادة أحزاب المعارضة منهم منجي الرحوي النائب بالمجلس الوطني التأسيسي والقيادي بالإئتلاف اليساري المعارض "الجبهة الشعبية"،قد إعتبر قرض صندوق النقد الدولي يشكل خطرا جسيما على الإقتصاد التونسي الذي يعاني أصلا من أزمات متعددة.

وحذر في تصريحات إذاعية سابقة،من أن صندوق النقد الدولي "يحاول فرض برنامج إصلاح هيكلي "خطير" على الإقتصاد التونسي يقضي بإلغاء صندوق الدعم في ظرف 3 سنوات والترفيع في الضغط الجبائي إضافة إلى مراجعة صناديق الجراية وصناديق التغطية الاجتماعية".

/مصدر: شينخوا/