تقلب الأسواق العالمية وسط تصاعد التوترات بشأن سوريا

سجلت الأسواق الآسيوية هبوطا مؤخرا متأثرة بأخبار التحرك العسكري ضد سوريا. ونظرا للتخوفات التي تحوم حول تسارع خروج رؤوس الأموال على نطاق واسع، شهدت الأسواق الآسيوية عمليات"خروج لرؤوس الأموال الضخمة" يوم 27 أغسطس لتجنب المخاطر. ورأى العاملون في القطاع، بأن هذا الجو المتوتر سوف لن يشهد تراجعا خلال الفترة القصيرة القادمة.

من جهة ثانية، يرجح أن يشهد الوضع في العراق ثأني أكبر مصدر للنفط في منظمة الأوبك مزيدا من التأزم تأثرا بالوضع السوري. ويحتمل أن تتطور الحرب السورية لتشمل كل من السعودية والكويت، حيث قد يشهد الوضع في مختلف الدول النفطية التي تضم أعداد كبيرة من الطائفة الشيعية.

وبالنسبة لقناة السويس المحاذية لسوريا، والتي تسجل مرور 1.8 مليون برميل نفط يوميا، رغم أن هذه الكمية لاتمثل سوى 2% من الإمدادات العالمية، لكن في غلق هذه القناة قد يتسبب في تأثيرات كبيرة على الإمدادات العالمية من النفط الخام.

ووفقا لتوقعات المحللين، فمن المرجح أن ترتفع أسعار النفط بـحوالي 10 دولارات للبرميل في حالة إندلاع الحرب.

الجدير بالإهتمام، أن مؤشر تخوف المستثمرين في بورصة شيكاغو قد تجاوز 10% في 27 أغسطس الحالي، حيث دفعت مخاوف الحرب في سوريا المستثمرين إلى التحوط في سوق الذهب، الأمر الذي أدى إلى إرتفاع أسعار الذهب. حيث سجلت أسعار الذهب في 27 أغسطس الحالي أعلى مستوى لها منذ 14 مايو الماضي.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/