رئيس الوزراء: فنلندا تأمل من الاتحاد الأوربي والصين تقدير أهمية التجارة الحرة

قال رئيس الوزراء الفنلندي جيركي كاتانين انه يتعين على الصين والاتحاد الأوربي إيلاء المزيد من الأهمية لمفهوم التجارة الحرة، ولاسيما بعد ظهور علامات تشير إلى تعافي محتمل من الأزمة الاقتصادية.

صرح كاتانين بذلك في مقابلة اجرتها معه وكالة ((شينخوا)) قبل زيارته المزمعة الى الصين اليوم (الاثنين).

وقال كاتانين انه من المهم جدا أن يعمل الاتحاد الأوربي والصين معا بنهج يؤكد على فلسفة تحرير التجارة، معتقدا بأن أوربا لم تعد بقعة أزمة ساخنة.

وقال "كلما زدنا تحرير علاقتنا التجارية، كان ذلك أفضل للجانبين، لأن ذلك سيساعد الشركات الأوربية والصينية على تحسين القدرة التنافسية والانتاجية.. كما سيولد ذلك الكثير من الفرص للاستثمار".

وأضاف كاتانين "لم يكن الاهتمام بتحرير التجارة في كل أعضاء الاتحاد الأوربي، لكن لحسن الحظ نجحنا في جمع مجموعة من الدول التي وضعت هذه القرارات أمامها".

-- إمكانيات التكنولوجيا النظيفة

ورأي رئيس الوزراء الفنلندي أمكانيات كبيرة في الأعمال المتصلة بالتكنولوجيا النظيفة، التي تركز على الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة واستعادة البيئة وغير ذلك.

وقال في الوقت الذي تجاهد الصين من أجل تحقيق اقتصاد أكثر استدامة، فإن حاجتها الكبيرة للطاقة النظيفة تلعب "دورا حاسما جدا" في النمو العالمي.

وتابع "هذا هو سبب مجيئي الى الصين. اتخيل أن التكنولوجيا النظيفة، بكل ما تعني، مياة نظيفة ووقود حيوي وتوفير الطاقة وعمليات صناعية أكثر كفاءة وتخطيط المدن، يمكن أن تلعب دورا كبيرا في علاقتنا التجارية".

وبرفقة وزير البيئة فييل نينيستو ووفد يمثل 30 شركة في مجال التكنولوجيا النظيفة، سوف يزور كاتانين الصين ويحضر قمة دافوس الصيفية المعروفة أيضا بالاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادي العالمي للأبطال الجدد، ومن المقرر أن تعقد في مدينة داليان شمال شرقي الصين في الفترة من 11 الى 13 سبتمبر العام الحالى.

ويركز موضوع المنتدى هذا العام على الابتكار. وسوف تتم مناقشة الصناعة والسوق والمخاطر المالية. ويتوقع ان يجذب المنتدى حوالي 1600 شخص من بينهم قادة وطنيون ومسؤولون حكوميون ومنظمو أعمال وقادة إعلام من أكثر من 80 دولة.

-- خارطة النمو

وحول تنمية الاقتصاد العالمي، قال كاتانين إن الاستهلاك المحلي نما كثيرا في الولايات المتحدة، ما يعني أن التجارة من أوربا والاقتصادات الناشئة الى الولايات المتحدة تحرك وتيرة نمو الاقتصادي العالمي.

ومتوقعا صورة عامة مشرقة لمسار الاقتصاد العالمي، قال رئيس الحكومة الفنلندية إن مستقبل الولايات أفضل كثيرا الآن عما كانت قبل نصف عام، كما استقر الوضع في أوربا، متوقعا أداء افضل للاقتصادات الناشئة من أمريكا وأوربا لكن ليس بالضرورة كما كان من قبل.

وأشار كاتانين إلى أن المشكلة الكبيرة والوحيد ربما في الأسواق الناشئة، حيث قد يؤدي خروج الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من سياسية التيسير الكمي الى تعقيد الوضع هناك.

وردا على سؤال عما إذا كان هذا الإجراء يمكن أن يؤذي الأسواق الناشئة، قال كاتانين "هذا يتوقف على قوة الاقتصاد".

واوضح قائلا "إذا كان هناك ضعف هيكلي، سيعاني الاقتصادي أكثر، بينما سيختلف الأمر إذا كان الأساس قويا وفي حالة جيدة".

وأكد كاتانين أن الاستثمار في الأعمال البيئية وتعزيز الاستهلاك الداخلي من شأنه أن يساعد على مواجهة الآثار السلبية الناتجة عن ذلك في الصين.

/مصدر: شينخوا/