خبير من بروناي يشيد بخطة رئيس مجلس الدولة الصيني لتحديث منطقة إقليمية للتجارة الحرة

صرح خبير من بروناي بأن بكين جعلت من تحديث منطقة التجارة الحرة بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، أولوية سياسية، إذ تسهم المنطقة في تنمية وازدهار المنطقة.

وكان رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ قد دعا في معرض الصين - آسيان في أوائل سبتمبر الماضي إلى "نسخة حديثة" من منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان، متعهدا بتعاون تجاري واقتصادي "ذي مدى أوسع وجودة أعلى" بين الجانبين.

وفي السياق، قال تشيو تشي فوونغ، نائب رئيس تحرير صحيفة ((بروناي تايمز))، لوكالة الأنباء ((شينخوا)) في مقابلة خاصة، قال إن اقتراح لي دليل مميز للعلاقات المستقبلية بين الصين والآسيان.

وصل حجم التجارة الثنائية بين الصين والآسيان العام الماضي إلى 400.1 مليار دولار أمريكي، بزيادة قرابة 6 أضعاف مقارنة مع ما كان عليه قبل 10 سنوات. وفي النصف الأول من العام 2013، ارتفع حجم التجارة الثنائية بين الجانبين إلى 210.56 مليار دولار، بزيادة 12.2 بالمائة على أساس سنوي.

واقترح لي أن تعمل الصين والآسيان على تقوية الترابط ولاسيما في مجال تبادل المعلومات وتحسين أنظمة الطرق البرية والسكك الحديدية.

وقال تشيو "في وجهة نظري، من المهم للغاية تقوية التعاون البحري بين الصين ودول الآسيان"، مضيفا أن التجارة عبر الموانئ تزيد بشكل فعال سرعة التعاون بين الجانبين.

ولفت الخبير إلى أن حكومة بروناي تأمل أن يرتقي التعاون في مجالي التجارة والنقل مع مدينة تشينشو الميناء الواقعة جنوب غربي الصين، والتي من شأنها أن تصبح بوابة للتجارة بين البلدين.

وفيما يتعلق بالتعاون في مجال المال، قال تشيو إنه واثق من أن اليوان الصيني، وهو بالفعل عملة قوية في المنطقة، سوف يصبح عاجلا أم آجلا عملة قوية على الصعيد الدولي، ويمثل عملة تبادل وتداول في الآسيان.

وأشار تشيو إلى أنه "في الوقت الراهن، تستخدم عدة دول في الآسيان بالفعل اليوان في تسوياتها التجارية ... وذلك خطوة مهمة بإتجاه تحديث منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان".

ومن ناحية أخرى، تمثل التبادلات الثقافية والشعبية المتزايدة، كما اقترح لي، جزءا جوهريا من تحديث منطقة التجارة الحرة، على حد قول تشيو.

وأوضح الخبير أن الطلاب من دول الآسيان الذين يدرسون في الصين سوف يشهدون بأنفسهم النمو والمسار السلمي للتنمية في الصين، مشيرا إلى أن أولئك الأشخاص سوف يسهمون إلى حد كبير في النهوض بالعلاقات بين الآسيان والصين.

ولهذا السبب، تعد خطة لي بعيدة النظر إلى حد كبير، حسبما قال تشيو.

وتابع تشيو قائلا "يمكن للتبادلات في مجالات التعليم والثقافة والتبادلات الشعبية أن تستمر لوقت طويل، وتساعد الجانبين بالفعل في تعميق التفاهم المشترك ومعالجة الاختلافات ".

ومضى الخبير قائلا إن من شأن هذا كله أن يصبح بالفعل سبيلا مستقبليا وفعالا لتحديث منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان.

/مصدر: شينخوا/