مجلس الشيوخ الأمريكي يكثف المحادثات بحثا عن اتفاق لرفع سقف الدين

واشنطن 14 أكتوبر 2013 /كثف المشرعون في مجلس الشيوخ الأمريكي محادثاتهم يوم الاثنين في مسعى للبحث عن اتفاق لرفع سقف الدين واستعادة نشاط الحكومة الفدرالية، لكن الاجتماع المقرر بين الرئيس باراك أوباما وقادة الكونغرس تم تأجيله.

وكان البيت الأبيض قد أعلن ظهر الاثنين أن أوباما يعتزم عقد اجتماع مع قادة الكونغرس بعد ظهر اليوم نفسه. وكان من المتوقع أن يشارك في الاجتماع نائب الرئيس جو بايدن وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ورئيس مجلس النواب جون بوينر وزعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي.

وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع في حين يتولى ريد وماكونيل قيادة المحادثات في مجلس الشيوخ بحثا عن اتفاق ممكن لرفع سقف الدين واستعادة النشاط الحكومي على المستوى الفدرالي.

ولكن في وقت لاحق أرجأ البيت الأبيض الاجتماع، قائلا إن تغيير موعده يسمح لقادة مجلس الشيوخ بمواصلة إحراز تقدم مهم صوب تسوية.

وفي لهجة إيجابية، قال ريد إنه وماكونيل أحرزا "تقدما كبيرا" ولكنهما "لم يصلا بعد"، وأيده ماكونيل قائلا إن "تقدما جوهريا" قد تحقق يوم الاثنين.

ولقيت خطة مقترحة زخما يوم الاثنين في مجلس الشيوخ، حيث يحاول المشرعون التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الدين وإنهاء التوقف الجزئي في النشاط الحكومي والقائم منذ أول أكتوبر الجاري.

والخطة المقترحة تنص على تمويل الحكومة حتى 15 يناير المقبل، ورفع سقف الدين حتى فبراير، كما يقضي باختتام المفاوضات المالية الأوسع نطاقا بحلول 13 ديسمبر المقبل.

وبينما استمر التفاوض بين المشرعين حتى المساء، تزايدت الآمال في احتمال توصل الحزبين الرئيسيين إلى اتفاق وشيك. وأبلغ بعض أعضاء مجلس الشيوخ وسائل إعلام محلية بأن اتفاقا سوف يبرم بحلول منتصف الليل.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت أنه بعد 17 أكتوبر الجاري سوف يتبقى لديها 30 مليار دولار فقط لسداد الفواتير الحكومية، وهو مبلغ قد ينفد في غضون أسبوع أو أسبوعين. ومن غير الواضح حتى اللحظة ما إذا كان بإمكان الحكومة الأمريكية مواصلة العمل بعد ذلك التاريخ.

وإذا وافق مجلس الشيوخ على الخطة المقترحة، فلابد من إحالتها على مجلس النواب الذي تهيمن عليه أغلبية جمهورية. وينتهج الجمهوريون في مجلس النواب، والذين تم تهميش عرضهم منذ انهيار المحادثات بينهم وبين أوباما الأسبوع الماضي، بشكل عام نهج الانتظار والترقب.

/مصدر: شينخوا/