مشرع تايلاندي :الصين تمضى نحو تحقيق توازن استراتيجي مع الولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا

لا تتجه الصين فقط إلى تحقيق توازن استراتيجي مع الولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا وإنما تعمل أيضا على توسع تجارتها واستثماراتها في المنطقة بما فيها تايلاند، جاء ذلك على لسان عضو بارز في البرلمان التايلاندي .

ففي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، ذكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب سوناي جولبونجساثرون أنه يعتبر زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لتايلاند مؤخرا "خطوة هامة وتاريخية" تأتى في إطار مواصلة تعزيز العلاقات التايلاندية - الصينية الوطيدة بالفعل.

وقال سوناي إن الخطاب الذي ألقاه رئيس مجلس الدولة لي أمام البرلمان التايلاندي يعد دليلا ملموسا على ارتباط الصين القوى بتايلاند ورغبتها في توسيع حجم التبادل التجاري وفرص الاستثمار بين البلدين.

وذكر سوناي إنه في الوقت الذي تؤسس فيه الولايات المتحدة الشراكة عبر الباسيفيك بين دول الأبيك بما فيها الدول الأعضاء بالآسيان، تعزز الصين أيضا الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية مع الآسيان.

وأضاف سوناي أن الصين تتحرك بوضوح للحفاظ على نفوذها أمام تجاوزات الولايات المتحدة في منطقة جنوب شرق آسيا التي ستغدو مجموعة اقتصادية للآسيان في عام 2015.

ولفت قائلا "وفيما تتحرك الصين للحفاظ على التوازن الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، سوف تستفيد الأولي على نحو هائل من التعاملات الاقتصادية مع كتلة أبيك التي تعد تايلاند عضوا رائدا فيها. فتمتلك تايلاند على وجه الخصوص الكثير من السلع الزراعية مثل الأرز والمطاط لتقدمه للصين باعتبارها واحدة من أكبر الأسواق الزراعية في العالم، إذ يوجد بها حوالي 1300 مليون مستهلك".

وقد وقع رئيس مجلس الدولة لي ونظيره التايلاندي يينجلوك شيناوترا مذكرة تفاهم حول التعاون التجاري والاقتصادي القائم على المقايضة والذي ستقدم فيه تايلاند الأرز والمطاط التايلاندي للصين وستسهم الصين في المقابل في تحقيق مشروع تايلاندي طموح يهدف إلى إنشاء خط سكك حديدية فائق السرعة سيتم من أجله تخصيص قروض تقدر قيمتها بـ73 مليار دولار أمريكي.

وعرضت الصين زيادة حجم الأرز التايلاندي التي تشتريه من تايلاند من 200 ألف طن إلى مليون طن بالإضافة إلى 200 ألف طن من المطاط التايلاندي سنويا.

وقال "إننا لا ننظر للصينيين على أنهم قوة عظمى عالمية فحسب ولكن كأشقاء يمكننا التواصل معهم عمليا. ومن الملاحظ أن مشروع القطار فائق السرعة موجهة نحو الترابطية الإقليمية التي تعد الصين وتايلاندي شريكتين رئيسيتين فيها".

وتعتزم الصين نقل السائحين والسلع على متن قطارات فائقة السرعة إلى مقاطعة نونج خاي التايلاندية عبر فنتيان في لاوس عبورا بنهر الميكونج الدولي. وسيصل الطريق الدولي المزمع إقامته إلى العاصمة التايلاندية عبر مقاطعة ناكورن راتشاسيما التي ينظر لها على أنها بوابة لمنطقة شمال شرق تايلاند .

/مصدر: شينخوا/