كوبا تسعى لجذب الاستثمارات الصينية إلى أول منطقة تنمية خاصة بالبلاد

هافانا 3 نوفمبر 2013 /تأمل كوبا في جذب شركات صينية للاستثمار في أول منطقة تنمية خاصة بالبلاد في ماريل بورت، حسبما أعلن وزير التجارة الخارجية والاستثمار رودريجو مالميركا يوم الأحد.

صرح بذلك الوزير في يوم افتتاح معرض هافانا الدولي الـ31 للتجارة خلال زيارته للجناح الصيني بالمعرض والذي تشارك فيه 65 شركة صينية.

وقال مالميركا إن "الشركات الصينية، التي تنتج اليوم في الصين وتجلب منتجاتها إلى هنا، يمكنها أن تنتج هنا في كوبا وفي هذه المنطقة الخاصة... وبحوافز مجزية".

وأضاف أنه عقب بدء العمل في المنطقة، لن يصبح في مقدور الشركات الاستفادة من السوق الكوبية فحسب، وإنما من الأسواق في الكاريبي وأمريكا الوسطي والمكسيك.

وتقع منطقة التنمية الخاصة، التي تصل مساحتها إلى 463 كلم مربع، في خليج ماريل بكوبا على بعد 45 كلم غرب هافانا وتحوى منشآت ساحلية في عمق المياه. ومن المتوقع أن يغدو ميناء ماريل أكبر ميناء لشحن الحاويات في منطقة الكاريبي بحلول عام 2015.

وكان قد تم تدشين المشروع ، الذي بلغت تكلفته 900 مليون دولار أمريكي، في عام 2010 بدعم مالي برازيلي.

وتقيم مئات الشركات الصينية أنشطة تجارية مع كوبا. ومن ثم ينظر للصين، باعتبارها شريكا تجاريا رئيسيا للدولة الجزيرة، كمستثمر محتمل في هذا الميناء الكوبي.

وأفاد المكتب القائم على إدارة التنمية الخاصة بأن الشركات، التي ستبدأ العمل في المنطقة، سوف تحظى بتسهيلات ضريبية مثل إعفائها من دفع ضريبة نسبتها 12 في المائة على الأرباح لمدة عشر سنوات.

وقال الخبير الاقتصادي الكوبي بيدرو مونتريال إنه في ضوء الميزة الجغرافية والتوسع المستقبلي المحتمل، يمكن أن يصبح هذا الميناء محورا أقليميا للسفن الآسيوية تستطيع منه شحن سلعها عبر سفن أصغر إلى مقاصدها النهائية.

وأشارت مصادر رسمية إلى أن شركات من البرازيل والصين وروسيا وفيتنام، من بين دول أخرى، أعربت عن رغبتها في الاستثمار بهذه المنطقة الخاصة.

/مصدر: شينخوا/