خبراء: الاتفاق التجاري العالمي في بالى يعود بالفائدة على الجميع

بالي، اندونيسيا 7 ديسمبر 2013 / يمثل الاتفاق التجاري العالمي الذي توصل إليه وزراء الأعضاء الـ159 بمنظمة التجارة العالمية انتصارا لمنظمة التجارة العالمية وسيعود بالفائدة على الجميع، هكذا اتفق الدبلوماسيون والخبراء في حديثهم لوكالة أنباء((شينخوا)) اليوم (السبت).

وقد تم توقيع الاتفاق التجاري أو حزمة بالي لتسهيل التجارة، ومنح الدول النامية مزيدا من الخيارات للأمن الغذائي، وإعطاء دفعة لتجارة الدول الأقل تقدما ومساعدتها في تحقيق التنمية تدريجيا.

وأقر الاتفاق، الذي كان من المتوقع أن يتوصل إليه وزراء التجارة المشاركين في الاجتماع الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية خلال مراسم الاختتام بعد ظهر الجمعة، أقر في صباح اليوم التالي بفضل المفاوضات الشاقة.

وذكر سليم كونرالب سفير تركيا الدائم لدى منظمة التجارة العالمية أن اتفاق بالي يعد أول حزمة شاملة يتم أقرارها منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية.

وقال السفير "قبل اختتام محادثات بالي، ثمة شكوك كانت قائمة حول وظيفة منظمة التجارة العالمية واعتقد البعض بأنها لم تعد ذات صلة".

وأشار إلى أن نجاح اجتماع بالي جعل في مقدور المنظمة استئناف المفاوضات حول أجندة الدوحة للتنمية التي أطلقت في عام 2001 بهدف التركيز على مساعدة الدول الأشد فقرا وتوقفت مرارا لعدم قدرة الدول الغنية والدول الفقيرة على التوصل إلى توافق.

وأضاف السفير أن أعضاء المنظمة سيمتلكون ثقة أكبر في قدرتهم على تجاوز الصعاب الأخرى في المستقبل.

وأعلن المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو للصحفيين يوم الثلاثاء أن الاتفاق سيعطى دفعة للاقتصاد العالمي بواقع تريليون دولار سنويا، وهو ما يعادل إجمالي الناتج المحلي لأندونيسيا.

ومن جانبه قال ستيفن سيمت، سفير الدنمارك لدى المنظمة والمسؤول عن التسهيلات المقدمة للدول الأقل تقدما، خلال مقابلة أجرتها معه((شينخوا)) إن الإخفاق في التوصل إلى إتفاق من شأنه أن يترك البلدان الأشد فقرا في وضع أسوأ.

وذكر بيير جرونينج مستشار السياسات التجارية في الجمعية البلجيكية للتجارة الخارجية لـ((شينخوا)) اليوم السبت أن اتفاق بالي سيخفض إجمالي تكلفة التجارة بواقع 5 في المائة وسيعزز حركة المنتجات العالمية على نحو كبير، مؤكدا على "أنه مكسب للجميع، بغض النظر عن انتمائك لأى دولة أو أي منطقة".

/مصدر: شينخوا/