استطلاع للرأي: شركات الآسيان تعتبر التكامل فرصة وليس تهديدا

جاكارتا 11 ديسمبر 2013 /أكدت قطاعات الأعمال في الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) أن التكامل الاقتصادي المرتقب للمنطقة لن يعرقل عملهم وانما سيوفر لهم فرصة أكثر من كونه تهديدا.

جاءت تلك النتيجة بناء على استطلاع للرأي اجراه مؤخرا مجلس استشارات الأعمال الخاص بالآسيان (اسيان باك) وشارك فيه 502 من رجال الأعمال من شركات متنوعة الحجم تعمل في دول الآسيان.

وأظهر استطلاع الرأي الذي يحمل عنوان "آسيان-باك 2013 حول التنافسية في الآسيان" واعلن يوم الاثنين أن أكثر من نصف المشاركين اعتبروا التكامل الاقتصادي للآسيان بمثابة تهديد بسيط أو بسيط للغاية لمنظماتهم وبلغ متوسط معدل التهديد 2.49 فى المتوسط على المقياس الذي يشير فيه رقم 1 لمعدل منخفض للغاية ورقم 5 لمعدل مرتفع للغاية.

اجري استطلاع الرأي الذي بدأ منذ عام 2010 بالتعاون بين آسيان- باك ومفكرين من كلية لي كوان يو للسياسة العامة بالجامعة الوطنية في سنغافورة.

ويبدأ سريان التكامل الاقتصادي في إطار سياسات المنطقة والتكتل الاقتصادي للآسيان أو ما يطلق عليه مجموعة الآسيان الاقتصادية بحلول نهاية عام 2015 مما يسمح بتدفق الأنشطة الاقتصادية والموارد بحرية داخل المنطقة.

واظهر استطلاع الرأي أن نحو 60% من الشركات في المنطقة اعتبرت أن مجموعة الآسيان الاقتصادية توفر فرصا متميزة لمنظماتهم وهو ما انعكس بمعدل 3.59 على مقياس يشير فيه رقم 1 لمعدل منخفض للغاية ورقم 5 لمعدل مرتفع للغاية.

وفيما يتعلق بالاستثمار واصلت دوائر الأعمال النظر بشكل إيجابي للقدرة التنافسية للمنطقة في جذب الاستثمارات في ظل وجود 94% من الشركات لديها خطط للاستثمار أو زيادة الاستثمار في أية دولة من دول الآسيان خلال الأعوام الثلاثة القادمة.

وتبين أيضا أن معظم رجال الأعمال المتحمسين للاستثمار في دول الآسيان حددوا خططهم بأنها سعي لدخول سوق جديد أو صاعد في المنطقة. ومن الأسباب الأخرى لحماسهم وفرة المستهلكين وانخفاض تكاليف معدات الإنتاج.

واظهر استطلاع الرأي أيضا أن قرابة نصف الشركات خططت استثماراتها في دول الآسيان للأعوام الثلاثة المقبلة بناء على جاذبية الاستثمار في منطقة الآسيان بالكامل بدلا من جاذبية الدول فرادى. وكان المعدل أعلى من استطلاعات الرأي السابقة لعامي 2011 و2012 بمقدار 40%.

وذكر استطلاع الرأي أن "هناك مؤشرات متنامية بأن المزيد من الشركات تتبنى استراتيجية خاصة بالآسيان في سعيها للتوسع والتسويق وإطلاق العلامات التجارية ردا على تحرك الآسيان باتجاه مجموعة الآسيان الاقتصادية".

وبناء على تلك النتائج قدم آسيان-باك بعض توصيات السياسات للآسيان مثل ضمان التطبيق الفعال وفي الوقت الملائم للاجراءات الرامية الى تحقيق المجموعة الاقتصادية للآسيان بهدف اجتذاب المزيد من الشركات لتبني استراتيجية الآسيان.

كما شملت التوصيات أيضا منح المزيد من الاهتمام لتنسيق وتبسيط وتحسين شفافية القواعد والنظم في مجالات تسجيل المشروعات والاستثمارات واجراءات الجمارك.

تأسست الآسيان في عام 1967 وتضم في عضويتها اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي دار السلام وفيتنام وميانمار ولاوس وكمبوديا.

/مصدر: شينخوا/