بكين 23 يناير 2014/ اختتمت الصين والاتحاد الاوروبي هنا اليوم (الخميس) محادثات استمرت ثلاث سنوات حول اتفاقية استثمارية تهدف الى ازالة الحواجز التي تعترض طريق تعاونهما الاقتصادي الثنائي. اصبح من المنطقى في عصر العولمة الاقتصادية الحالى انه كلما كانت العوائق التجارية والاستثمارية اقل،كانت التجارة اكثر كفاءة ونفعا.
وفي الوقت ذاته، فى نقطة متوسطة في منتجع دافوس بسويسرا، حيث تجري اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2014، من المتوقع ان يبحث قادة الاعمال والسياسة كيفية تحسين التعاون بين الصين والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة من اجل تيسير التعافي الاقتصادي الاكثر استدامة وقوة حول العالم. وللعلم، فان الاقتصادين هما اكبر شريكان تجاريان للاخر ويتجاوز حجم تجارتهما تريليونات الدولارات. وبعد اكثر من خمس سنوات منذ بداية الازمة المالية العالمية، بدأت الولايات المتحدة اخيرا في اظهار اشارات على التعافي بينما بدأت اقتصادات منطقة اليورو الخروج تدريجيا من اثار ازمة الديون السيادية الخانقة. غير ان الوقت الحالي ليس ملائما بالتأكيد لشعور فى غير محله بالرضا، حيث ان الاقتصاد العالمي مازال يواجه صعوبات قبل ان يعلن انتصار كامل ونهائي على كل الصعوبات.
ومن اجل بناء اساس اكثر صلابة للتوسع الاقتصادي، يعتبر ازالة الحواجز التجارية والحد من اعادة ظهور الحمائية التجارية اكثر المهام الحاحا التي تواجه بكين وبروكسل وواشنطن. ولسنوات، رفض الاتحاد الاوروبي الاعتراف بوضع اقتصاد السوق الكامل في الصين كما اصر على فرض حظر للاسلحة على بكين. وعلى الجانب الاخر من المحيط الاطلنطي، اغلقت الولايات المتحدة الباب امام الاستثمارات الصينية التي تقوم بها شركتا هواواي وزد تي اي، متعللة بتبريرات جوفاء مثل الامن القومي. وعلاوة على ذلك، فان واشنطن جيدة في اثارة الخلافات التجارية مع الصين حول كافة انواع المنتجات من الملابس والاطارات الى الخلايا الشمسية والارضيات الخشبية. لكن اذا لم يمكن تحقيق اختراقات في الوقت الملائم، فسيضيع الاقتصادان فرصة بناء علاقة اقوى تتميز بدرجة كبيرة من التكامل مع الصين. ويرجع ذلك الى تقدم بكين واعتزامها الاستمرار في اكثر اصلاحات كاسحة منذ عقود خلال جلسة كاملة للحزب الشيوعي الصيني اواخر العام الماضي. وحال تنفيذها بدقة، ستؤدي مجموعة الاصلاحات تلك الى توفير فرص عديدة للنمو المستقبلي ليس في الصين فحسب وانما فى الدول حول العالم ايضا.
وتعتبر الصين والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الاقتصادين الاكثر ثقلا في العالم، وسيكون لادائهما الاقتصادي تأثيرا جوهريا على تعافى الاقتصاد العالمي. وبازالة العقبات التي تعترض الطريق امام المضي قدما، فانهما لن يكونا قادران على تعزيز نموها الخاص فحسب وانما سيخدمان تعزيز تعافي اقتصادي اكثر توازنا وصحة خلال السنوات المقبلة.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn