الصين تعمل على تسريع عملية إنشاء بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية

بكين 7 مارس 2014 /قال وزير المالية الصيني اليوم الجمعة إن الصين بدأت العمل الفعلي لإنشاء بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية الذي من شأنه أن يقدم الدعم المالي لتعزيز البنية التحتية الإقليمية .

وقال لو جي وي وزير المالية الصيني خلال مقابلة صحفية خاصة مع وكالة أنباء شينخوا اليوم الجمعة إن " الصين أقامت فريقا عاملا لإعداد بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية في محاولة لتسريع العملية".

ويبلغ حجم رأس المال الأولي للبنك 50 مليار دولار أمريكي ومن المتوقع أن يتم التمويل لهذه المؤسسة الجديدة متعددة الأطراف من قبل أعضائها .

وبحسب لو، انتهى أول اجتماع تشاوري متعدد الأطراف بشأن إنشاء البنك يوم 24 يناير الماضي والذي جرت فيه مناقشة الخطة الإطارية للبنك حيث أعلنت بعض الدول المشاركة عن عزمها لأن تصبح أعضاء مؤسسة للبنك. وتجري المناقشات الثنائية حاليا.

وذكر لو أن " الصين ترحب بالمزيد من البلدان للانضمام إلى البنك كأعضاء مؤسسين وتأمل في توقيع مذكرة تفاهم حكومية لإنشاء البنك في الخريف المقبل".

وأضاف الوزير أنه بمجرد التوقيع على مذكرة التفاهم ، ستبدأ البلدان الأعضاء التفاوض على الوثائق القانونية للبنك، وذلك لإدخال البنك حيز التشغيل الحقيقي في أقرب وقت ممكن.

وتم إنشاء البنك بفضل جهود القادة الصينيين، ومن بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، خلال زيارتهما لدول جنوب شرق آسيا في أكتوبر عام 2013.

وأشار لو إلى أن اقتصاد آسيا شهد نموا سريعا نسبيا مع تعميق التعاون في التجارة والاقتصاد الإقليميين ، بيد أنه يواجه أيضا العديد من التحديات، خاصة في ظل معاناة الأسواق الجديدة والبلدان النامية من تخلف البنية التحتية.

وقال لو إن بنوك التنمية متعددة الأطراف القائمة أموالها مقيدة ومعدلات الودائع بها مرتفعة نسبيا في الكثير من البلدان في آسيا، ولذلك فإنه من الضروري النظر في إنشاء منصة إقليمية جديدة للاستثمار وجمع الأموال من أجل توجيه المزيد من الأموال إلى البنية التحتية.

وسيكون بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية مؤسسة تنمية متعددة الأطراف في آسيا وسيحذو حذو بنوك التنمية متعددة الأطراف الأخرى في طرق ومبادئ التشغيل.

وتعد المهمة الأساسية للبنك هي تعزيز التنمية الاقتصادية الآسيوية والتعاون الاقتصادي الإقليمي من خلال توفير التمويل في البنية التحتية والمجالات الإنتاجية الأخرى في البلدان الآسيوية .

وقال لو " إذا تصبح الظروف مؤاتية، فمن الممكن أيضا أن يوسع البنك أعماله خارج هذا النطاق".

وأوضح أن رأس المال المرخص به لبنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية سيتم دفعه من قبل أعضائه بالتقسيط وقد يرتفع ذلك مع توسع الأعمال التجارية في المستقبل، في حين أن " أحجام رؤوس الأموال النهائية وحصصها لمختلف الأطراف يجب تحديدها من خلال التشاور والتفاوض للأعضاء المؤسسين".

وبالإضافة إلى ذلك، لدى بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية، باعتباره بنك تنمية متعدد أطراف إقليميا جديدا، أولويات واهتمامات مختلفة مقارنة مع بنوك التنمية متعددة الأطراف القائمة.

وذكر لو "سيركز البنك بشكل رئيسي على بناء البنية التحتية في آسيا لتعزيز الترابط الإقليمي والتعاون الاقتصادي ، في حين تضع بنوك التنمية متعددة الأطراف القائمة الحد من الفقر في أولوياتها بصورة رئيسية".

وأضاف الوزير أن العلاقات بين بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية وبنوك التنمية متعددة الأطراف القائمة ستكون متكاملة وتعاونية بدلا من كونها تنافسية، نظرا إلى الفجوة التمويلية الضخمة في قطاع البنية التحتية ويرجع ذلك إلى تباين المهمات والأولويات.

وقال لو إن الصين ستعزز التعاون بين بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية وبنوك التنمية متعددة الأطراف القائمة وذلك لدفع عجلة التنمية المستدامة معا والحفاظ على استقرار الاقتصادات الآسيوية .

" نعتقد أنه مع الجهود المشتركة لجميع الأعضاء المؤسسين، سينمو بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية ليصبح منصة محترفة وعالية الكفاءة لتمويل البنية التحتية ويصبح بنك تنمية متعدد أطراف يمثل تماما الرغبة التعاونية لجميع البلدان في المنطقة. ويجب أن يلبي طلب تنمية الاقتصادات الإقليمية على نحو أفضل ويعزز التعاون الاقتصادي الإقليمي بشكل ملحوظ".

/مصدر: شينخوا/