استطلاع رأي: الأفارقة مسرورون بالاستثمارات الصينية

نيروبي 17 مارس 2014 /كشف استطلاع للرأي أجري مؤخرا أن غالبية الأفارقة مسرورون بالاستثمارات الصينية الضخمة في القارة.

وأظهر استطلاع الرأي الذي أجراه معهد الأخلاقيات في جنوب افريقيا بمساعدة مؤسسة جلوبال كومباكت نيتورك الكينية التابعة للجمعية الكينية للمصنعين اليوم (الاثنين) أن الافارقة يشعرون أن المشروعات الصينية يمكن الوثوق بها وأنها تخلق فرص عمل في القارة.

وأشار استطلاع الرأي، مفهوم الأفارقة عن الشركات الصينية العاملة، والذي تم تنفيذه في الدول الإفريقية الـ15 في العام الماضي، إلى أن غالبية الأفارقة يرحبون بالانتشار الصيني في القارة.

وحسب التقرير، إن أكبر عدد من المشاركين في استطلاع الرأي كانوا من جنوب افريقيا ونيجيريا وكينيا.

ومقارنة بنيجيريا وجنوب افريقيا كان للكينيين التقييم الأكثر ايجابية للشركات الصينية حيث قال 75% منهم إن استثمارات الشركات الصينية لها أثر ايجابي على تطور بلادهم.

واظهر استطلاع الرأي أن 23% من المشاركين اعربوا عن اعتقادهم بأن إدارات الشركات الصينية في افريقيا تتم على مستوى متميز وانها لا تحوم حولها شبهات الفساد.

وقالت الرئيسة التنفيذية للجمعية الكينية للمصنعين بيتي مانيا إن الصين وفرت منافسة قوية للشركات المحلية وحثت المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في المجالات التي بها نقص مهارات في كينيا.

تهدف الدراسة لتوفير أساس واقعي للحوار مع الحكومة الصينية والشركات الصينية حول مشاركتهم في القارة.

كثفت الصين، ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم استثماراتها في افريقيا حيث ارتفع حجم التبادل التجاري من 10 مليار دولار أمريكي في عام 2000 إلى نحو 200 مليار دولار أمريكي في عام 2013 أي بعد 4 أعوام من تخطيها الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للقارة الافريقية.

وتهتم الصين خصيصا بمشروعات تطوير البنية التحتية في القارة الافريقية بما يضعها امام شركاء التنمية ومنهم الهند واليابان والشركاء التقليديون مثل الولايات المتحدة وأوروبا.

وبدعم من الحكومة تستهدف الشركات الصينية قطاعات الاتصالات واستخراج المعادن والهندسة وأسواق البضائع الاستهلاكية والمجالات التي كانت تسيطر عليها سابقا الشركات الأوروبية.

وقال خبراء اقتصاد إن اهتمام بكين المتنامي بالقارة يعد مصدر قلق الآن بين المانحين الغربيين التقليديين الذين يدرسون الاتجاهات العامة داخل الدول الافريقية لمنح عقود مشروعات هامة للصين بغض النظر عن الممول.

لكن العلاقات التجارية بين كينيا والدول الغربية لا زالت مزدهرة على الرغم من أن كينيا تبحث مجالات جديدة للعلاقات الثنائية خاصة في الشرق.

وقد أظهرت البيانات الاقتصادية الجديدة التي اعلنها المكتب الوطني للإحصاءات في كينيا الأسبوع الماضي أن الدول الغربية لا زالت على قمة الدول المتلقية للصادرات الكينية حتى العام الماضي.

وأعلن المكتب أن أهم شركاء تجاريين لكينيا في الغرب هم بريطانيا وهولندا وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا.

/مصدر: شينخوا/