الاستثمارات الصينية تدفع "الصناعة الإفريقية" وتخترق مأزق تخلف البنية التحتية في أمريكا اللاتينية

تقدم الاستثمارات الصينية في الوقت الحالي دفعا لـموجة من "صنع في أفريقيا". حيث تم إقامة مراسم تشغيل خط إنتاج الألياف الزجاجية الذي تستثمره مجموعة جيويشي(JUSHI) الصينية بأكثر من 200 مليون دولار في مصر في 27 نوفمبر الماضي، مما سيصبح مؤسسة رائدة لإنتاج الألياف الزجاجية في منطقة الشرق الأوسط. أما في أثيوبيا، فقد أصبحت مصانع الزجاج والجلد ومصانع تجميع السيارات التي استثمرتها الصين لؤلؤة لامعة على "سقف أفريقيا"،وفي جنوب أفريقيا، يجري في الوقت الحالي انشاء قاعدة لإنتاج السيارات لمجموعة السيارات الأولى الصينية.

حتى نهاية العام الماضي،بلغ حجم الاستثمارات الصينية في قطاع التصنيع الأفريقي 3.43 مليار دولار. وقال رئيس معهد هينلي الأفريقي لإدارة الأعمال جو بيدرو لمراسل صحيفة الشعب اليومية، إن هذا يوفر فرصة ممتازة لارتقاء قطاع التصنيع الأفريقي إلى مستوى جديد، حيث لا يجلب المستثمرون الصينيون الأموال والتقنيات والمعدات فحسب، بل أهم من ذلك أنهم يجلبون لأفريقيا الخبرات والأفكار في العمل والثقة في النمو الاقتصادي.

على سبيل المثال، قد تم في مارس من هذا العام توقيع الاتفاق الإطاري لاستثمار الحديقة الصناعية التي تشترك في استثمارها مجموعة هيسنس الصينية وصندوق التنمية الصيني الأفريقي، حيث بلغ حجم الاستثمارات في المرحلة الأولى من المشروع 25 مليون دولار، ومن المخطط أن تنتج 400 ألف جهاز تلفزيون وثلاجة سنويا، وان تقنية المنتجات المخططة ستتقدم المنتجات المحلية بشكل كبير، لذلك، يشعر عدد كبير من الموظفين المحليين بالفخر ليكونوا واحدا من أعضاء المؤسسة الصينية. وقال مساعد مدير شركة هايسنس في جنوب إفريقيا شادي، "إن التطور السريع للمؤسسات الصينية في المحل يجعلني أشعر بالثقة في المستقبل".

سواء في أفريقيا أو في أمريكا اللاتينية، تخترق الاستثمارات الصينية مأزق تخلف البنية التحتية المحلية بشكل أساسي. حيث قد أنجزت في 21 نوفمبر الماضي الشركة الصينية لهندسة الموانئ مشروع بناء وتجديد الطرق والجسور الجامايكية. وقام في اليوم التالي بنك التنمية للدول الأمريكية بتقديم عروض بقيمة 450 مليون دولار لكوستاريكا لتحسين الطرق العام والبنية التحتية للمواني، من بينها 50 مليون دولار قيمة المشروع الذين تكفلت به الصين وبنك التنمية للدول الأمريكية.

قال رئيس شركة إندرادي غوتيريز للبناء والتي تعد واحدة من بين شركات البناء الثلاث الكبرى في البرازيل هورتا ويفر•ازيفيدو لمراسلنا، إن تدفق الاستثمارات الصينية إلى البرازيل وغيرها من دول أمريكا اللاتينية الأخرى يحقن قوة حيوية للنمو الاقتصادي في أمريكا اللاتينية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/