بكين   24/15   غائم

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

جورج شفيق حاتم، العربي الذي رافق ماوزيتونغ في الثورة وساهم في بناء الصين الجديدة

2012:04:28.14:50    حجم الخط:    اطبع

الصورة: جورج حاتم مع الزعيم الصيني ماوزيتونغ، في قاعدة يان آن الثورية، خلال ثلاثينات القرن الماضي.

وليد عبدالله \ باحث تونسي مقيم ببكين.

جورج شفيق حاتم، إسم يجهله العرب بقدرما يعرفه الصينيويون،هو طبيب عربي ولد في عام 1910 بنيويورك لأبوين لبنانيين هاجرا إلى الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين، بدأ دراسته الجامعية في الطب بجامعة كارولينا الشمالية، وفي عام 1929 إلتحق بالجامعة الأمريكية ببيروت لإتمام دراسته، ثم إنتقل في عام 1931 للدراسة بجامعة جينيف التي نال فيها الدكتوراه في طب الأمراض الجلدية و التناسلية في عام 1933، وفي نفس السنة سافر إلى الصين التي كانت تعد إحدى البلدان التي تنتشر فيها الأمراض الإستوائية على نطاق واسع خلال ثلاثينات القرن الماضي، لكسب التجربة. وبعد وصوله إلى شنغهاي عمل تباعا في مستشفى قوانغتسه ومستشفى لستر، ثم أسس فيما بعد عيادة مع زملين له عمل فيها إلى غاية 1936.

- إلتحاقه بالثورة الصينية.

خلال فترة وجوده بشنغهاي عايش جورج حاتم المعاناة والظروف الحياتية القاسية التي كان يعيشها الشعب الصيني، والفساد الذي كان يدب في أوصال الحزب الوطني الحاكم، الأمر الذي جلب إنتباهه للإهتمام بالثورة الصينية، والتعرف على الفكر الماركسي، حيث أصبح يواضب على حضور حلقات نقاش الفكر الماركسي التي كان ينظمها الشيوعي الإيزلندي لويس آلن بشنغهاي،لاحقا دخل الحراك الثوري وفتح عيادته لإجتماعات الأعمال القاعدية للحزب الشيوعي الصيني، وبدأ ينشر بعض المقالات في صحيفة العمال الأمريكية وصحيفة صوت الصين بشنغهاي، عرف من خلالها جيش العمال والمزارعين الأحمر ووصف فيها الوضع الإجتماعي الصيني البائس وتحدث فيها عن فساد الحزب الوطني. وخلال هذه الفترة تعرف على سونغ تشيلينغ زوجة سون تشونغشان قائد ثورة شينهاي التي أطاحت بالحكم الإقطاعي في عام 1911، وهي التي ساعدته في عام 1936 على الذهاب إلى قاعدة يان آن الثورية مركز قيادة المقاومة الصينية للإحتلال الياباني، وعند وصوله إلتقى بقائد الثورة ماوزيتونغ و مساعده تشوونلاي. تأثر جورج حاتم بالحالة الصحية السيئة للمقاتلين الصينيين وبالوضع الصحي الرديء للسكان في المنطقة المجاورة للمعسكر، والذين كانت غالبيتهم من المسلمين، فقرر البقاء في المعسكر وتقديم المساعدة الطبية اللازمة، ونظرا لجهوده الكبيرة وإندفاعه نحو مساعدة المقاومين، عينه ماوزيتونغ مستشارا طبيا للجنة العسكرية الثورية. ومع مرور الوقت إندمج جورج حاتم في التيار الثوري داخل المعسكر وتعرف على السكان المسلمين وأئمة المساجد هناك واتخذ إسما صينيا يحاكي أسماء المسلمين الصينيين " ماهايده" وهو الإسم الذي أشتهر به في الصين، كما تعلم اللغة الصينية الفصحى واللهجة المحلية وفي عام 1937 إنخرط جورج حاتم في الحزب الشيوعي الصيني ولعب دورا هاما في إبلاغ المنظمات الدولية بالوضع الإنساني في المنطقة وإدخال المساعدات الطبية الدولية، وتنسيق عمليات الإغاثة أثناء الحرب مع اليابان، ومساعدة البعثات الطبية الدولية للوصول إلى مختلف القواعد العسكرية الصينية المقاومة للإحتلال الياباني. حظي حاتم بثقة قادة الحزب وعين مستشارا منظمة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومستشارا لدى وكالة شينخوا، التي ساعدها على إفتتاح قسمها الأنغليزي.



[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات

الكبيسي 2012-04-30
هوفعلا شخصية تستحق التقدير، لكن لاأدري لماذا هو غير معروف لدى العرب.
عبدالعزيز - شيان 2012-04-30
معلومات رائعة ومفيدة عن شخصية للتو أعلم عنهاأشكرك عليها