في حوار خاص مع شبكة الصين، أكد أحمد إيهاب جمال الدين، الرئيس المشارك للمجموعة العربية على مستوى المفاوضات في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي في الدوحة، أن المجموعة العربية تنسق مع الصين حول مؤتمر الدوحة للتغير المناخي، وقال: "نحن نعمل مع أصدقائنا الصينيين عن قرب في إطار مجموعة الـ77 ومجموعة الدول الناميةالتي تتبنى نفس الرأي، وكان لدينا اجتماع في الصين قبل ثلاثة أسابيع في الصين حيث نسقنا مواقفنا وحددنا أولوياتنا لهذا المؤتمر، ولهذا نحن نعمل يداً بيد مع الصين من أجل تعزيز موقف مجموعة السبع والسبعين في مؤتمر الدوحة."
وأشار جمال الدين، الذي يشغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية للبيئة والتنمية المستدامة إلى أن مجموعة الدول العربية تتطلع إلى أن ينجز مؤتمر الدوحة تحديد فترة الالتزام الثانية لبروتوكول «كيوتو»، التي تدخل حيز التنفيذ في أول يناير سنة 2013، حتى لا تكون هناك فجوة قانونية، والبدء في مفاوضات الاتفاق الجديد."
وقال جمال الدين: "إن الدول العربية تعتبر الاجتماع في الدوحة خطوة أساسية بين مرحلتين؛ الأولى على وشك الاختتام مع الاكتمال الناجح لمجموعة عمل خطة العمل الطويلة المدى المعروفة باسم (The Ad Hoc Working Group on Long-term Cooperative Action) والثانية هي الوصول إلى فترة الالتزام الثانية الملزمة قانونيا لبروتوكول كيوتو (second commitment period of kyoto protocol) التي تبدأ في الأول من يناير سنة 2013."
وشدد جمال الدين على أن هذه المحطة الدولية الهامة يجب أن تؤكد على مصداقية التعاون الدولي المتعدد الأطراف والتعامل مع التحديات، وذلك في إطار المنظومة الدولية التي تم الاتفاق عليها قبل عشرين سنة، وعدم تفكيك تلك المنظومة، وأن يكون هناك توزيع عادل في الأعباء المترتبة على التغيرات المناخية. وأضاف: "نطمح إلى، وبقدر ما يمكن من إلزام قانوني، الحفاظ على الهيكل القائم والبناء عليه بطريقة تستجيب للاعتبارات العلمية ولعجالة توزيع الأعباء ووضع أساس للمفاوضات التي سوف تجرى بعد الدوحة حتى سنة 2015 حول الآلية الدولية الجديدة التي من المفترض أن نبدأ التفاوض حولها لتكتمل في سنة 2015، ومن ثم تفعيلها وبدء العمل بها من بداية سنة 2020. نحن في المجموعة العربية نتطلع إلى الاكتمال الناجح لهذين المسارين، بالإضافة إلى مواصلة البداية الإيجابية لمجموعة عمل برنامج ديربان (The ad hoc working group on Durban platform) الجديدة. كانت بداية هذه المناقشات في بانكوك وسوف تستمر حتى سنة 2015، ونحن حاليا في مرحلة استكشافية لنتأكد كيف أن برنامج عمل ديربان الجديد يتسق مع مبادئ ونصوص الاتفاقية ويأخذ في الاعتبار المسؤولية التاريخية للدول المتقدمة، وبُعد المشاركة العادلة في الأعباء، ووسائل التنفيذ الضرورية للدول النامية، حتى يمكنها من ناحية أن تتكيف مع انعكاسات التغير المناخي، ومن ناحية أخرى أن تكون قادرة على المساهمة في الجهود الدولية لتخفيف التغير المناخي، من دون أن تكون تلك المساهمة على حساب مجهوداتنا الوطنية لتحقيق تنميتنا وإزالة الفقر، ونحن هنا نشارك الدول النامية الأخرى في هذا الشأن."
/مصدر: شبكة الصين/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn