مقابلة: الصين وأمريكا اللاتينية تتقاسمان أهدافا تنموية

سانتياغو 12 ديسمبر 2012 /أظهر المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني أن الصين وأمريكا اللاتينية تتقاسمان نفس الأهداف والقيم، حسبما قال سفير تشيلي الأسبق لدى الصين فرناندو رييس ماتا يوم الأربعاء.

وصرح السفير السابق رييس ماتا، وهو أيضا رئيس مركز دراسات أمريكا اللاتينية حول الصين، صرح لوكالة الأنباء ((شينخوا)) في مقابلة خاصة بأن بعض الوثائق الصادرة عن المؤتمر توضح أن الصين تسعى إلى تشكيل عالم متعدد الأقطاب وسلمي ومتسامح، وهي أفكار تتشاطرها مع أمريكا اللاتينية.

وفضلا عن هذا، وفقا للسفير رييس ماتا، فإن كلا من الصين وأمريكا اللاتينية تتقاسم نفس الأهداف الخاصة بالحد من الفقر والدفع باتجاه المساواة في توزيع الثروات.

وأوضح رييس ماتا أن هذه الأرضيات المشتركة بين الصين وأمريكا اللاتينية تشكل أجندة للعمل سويا، مضيفا "من هذا المنطلق، تصبح المشروعات المستقبلية للعلاقات بين أمريكا اللاتينية والصين قوية، ابتداء من الآلية التي تشكلت مؤخرا لتعزيز الروابط بين الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي".

ولفت رييس ماتا كذلك إلى أن الزيارة التي قام بها وزراء بالبلدان الأعضاء في مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي إلى بكين في أغسطس المنصرم، كانت الخطوة الأولى على طريق العمل الذي يظل بحاجة إلى تنفيذ بين الصين والمنطقة.

وتابع السفير السابق قائلا "إن المشروع مهم بالكلية للجانبين، إذ ثمة كثير من العمل الذي ينبغي القيام به، ولقد بدأنا بالفعل".

وكان خطاب رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في يونيو المنقضي أمام لجان الأمم المتحدة الاقتصادية لمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي قد تضمن تأكيدا على اقتراحات ملموسة لتقوية العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية والتي تتطلب مزيد من رد الفعل البناء من قبل دول أمريكا اللاتينية، على حد قول رييس ماتا.

وكان السفير الأسبق قد زار الصين في فترة انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني برفقة وفد من المعماريين التشيليين ضمن "مشروع قادة المستقبل".

وقال رييس ماتا إن "أحد الأشياء التي لفتت انتباهي في الأيام التي قضيتها بالصين أثناء المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، هو المناخ الاجتماعي الإيجابي في الشوارع والمدن، حيث يهتم الناس بمعرفة نتائج الحدث".

وأشار السفير الأسبق أيضا إلى أن سبب حماسة عامة الشعب إزاء المؤتمر يتمثل في أن هذا الحدث يوفر بالقطع أجوبة عن أسئلة تتعلق بقضايا جديدة تخص التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
واختتم رييس ماتا بقوله إن الصين على مدار الأعوام الـ30 الماضية حققت انجازات أذهلت العالم. والآن تكافح الصين من أجل مستوى أعلى من التنمية يتجسد في جودة حياة أفضل للشعب الصيني.

/مصدر: شينخوا/