تعليق: إخلاص آبي في إصلاح العلاقات مع الصين مشكوك فيه

بكين 18 ديسمبر 2012 / قال رئيس الوزراء الياباني القادم شينزو آبي، أمس الإثنين إنه سيكثف اتصالاته مع الصين من أجل دفع العلاقات الثنائية قدما.

بيد أنه قال ايضا انه "لا يوجد مجال للتفاوض بشأن قضية جزر دياويو،وانه "نادم للغاية" لعدم زيارته ضريح ياسوكوني خلال توليه منصب رئيس الوزراء في السابق.

تركت تلك التصريحات المتناقضة من رئيس الوزراء الياباني المنتظر، ببساطة، تساؤلا بشأن اخلاصه في اصلاح العلاقات مع الصين.

فمن الواضح أن قرار اليابان ب"تأميم" جزر دياويو الصينية كان سببا مباشرا في التدهور الاخير في العلاقات بين الجارتين الاسيويتين.

ومن ناحية اخرى، فإن زيارة ضريح ياسوكوني، حيث يتم الاحتفاظ برفات مجرمي الحرب العالمية الثانية، خطوة استفزازية تؤذي مشاعر المواطنين الذين عانوا من العدوان والأعمال الوحشية اليابانية خلال الحرب.

وفي الوقت الذي تواجه فيه العلاقات الصينية - اليابانية تحديات خطيرة، يجب أن تكون الانتخابات اليابانية فرصة لإعادة ضبط العلاقات الثنائية وعلى السياسي الناضج أن يغتنم الفرصة لاظهار حسن النية واتخاذ خطوات بناءة بدلا من القيام بالعكس.

وكما أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) الى انه"إذا واصل السيد آبي إبداء مثل تلك الإيماءات الرمزية ، فستتدهور العلاقات مع كثير من دول آسيا".

إن الصين واليابان جارتان هامتان، وإن علاقات سلمية ومستقرة لن تفيد البلدين فحسب، بل ستسهم أيضا في السلام والتنمية لمنطقة آسيا - الباسيفيك .

ولذلك، فمن المستحسن أن يتعامل القائد الياباني المفترض بشكل ملائم مع القضايا الشائكة بين البلدين ،وأن يظهر إخلاصا حقيقيا في دفع العلاقات مع الصين، كما حثت الصين على ذلك.

وبالضبط، فكما تقول المقولة القديمة، من الحكمة ان تحكم على الشخص بأعماله، بدلا من كلماته. والصين تراقب وآسيا تراقب وكذلك يفعل العالم بأسره، اعمال اليابان.

/مصدر: شينخوا/