تعليق: الصين تعتبر افريقيا صديقة حقيقية

بكين 20 فبراير 2013 /من التقاليد الصينية زيارة الاصدقاء خلال عيد الربيع، لتجديد الصداقة وتبادل التهاني.

ولعدة سنوات مضت كانت افريقيا، وهى صديقة حقيقية للصين، على قمة قائمة زيارات وزير الخارجية الصيني في بداية العام القمري الصيني الجديد.

وهذا العام ليس باستثناء، لأن وزير الخارجية يانغ جيه تشى يزور جنوب افريقيا بالفعل. وتٌظهر الزيارة مجددا ان الصين تولي اهمية لهذا النوع الجديد من الشراكة الاستراتيجية مع افريقيا وتتخذها كأساس لسياستها الخارجية. وقد حذت القيادة الجديدة للحزب الشيوعي الصيني حذو اسلافها ، واولت اهتماما كبيرا للعلاقات مع الدول الافريقية. قال شي جين بينغ الامين العام للحزب الشيوعي الصيني لرئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما الاحد الماضي "لا يهم كيف يتغير الوضع، فستولي الصين اهمية لعلاقتها مع افريقيا، وستظل صديقا يعتمد عليه وشريكا مخلصا للدول الافريقية".

وترى الصين ،اكبر شريك تجاري لافريقيا، ان نمو افريقيا يخلق فرصا للصين مثلما يقدم نمو الصين فرصا للقارة الافريقية.

وقد جلب التعاون الصيني - الافريقي المربح للجانبين، الاستثمارات والوظائف والمنتجات الصينية منخفضة الاسعار للدول الافريقية، ومن ناحية اخرى، تخدم الصين كسوق كبير للمنتجات الافريقية.

وفي الحقيقة، فإن التنمية المشتركة للصين ولافريقيا لن تحقق منافع ملموسة للصينيين والافارقة فقط، ولكنها جيدة ايضا لنمو الدول النامية بأكملها، مما يساعد على ان تكون العلاقات الدولية اكثر ديمقراطية. كما يساهم نمو الصين وافريقيا فى حماية السلام والاستقرار العالميين. وعلاوة على ذلك، تعتزم القيادة الصينية رفع العلاقات الصينية - الافريقية الى مستوى اعلى بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي وكذا التنسيق بشأن الامن الاقليمي والقضايا العالمية الكبرى. وكانت افريقيا داعما مخلصا للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها الجوهرية في الساحة العالمية، حيث كرست الصين نفسها للسلام في القارة وارسلت قوات لحفظ السلام اكثر من دول اخرى اعضاء في مجلس الامن الدولي، وقد رافقت الصين اكثر من 5 الاف سفينة مدنية قبالة سواحل الصومال حتى نهاية 2012. فمن المقدر للصداقة بين الصين وافريقيا، التي تتسم بالاخلاص والمساواة والثقة والمنفعة المتبادلة، ان تدوم الى الابد.

/مصدر: شينخوا/