مقابلة خاصة: كاتبة أردنية تثني على نموذج الديمقراطية الصيني وتشيد بدعم الصين للعرب

عمان 14مارس 2013/ أشادت الكاتبة الأردنية يلينا نيدوغينا في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء بالظواهر الصينية المترابطة وأولها الديمقراطية التي تضفي صلابة على المجتمع الصيني وتضع حدا لكل من تسول له نفسه الإضرار بها وبالصين وبمستقبلها وسيادتها وتوجهاتها.

واستعرضت نيدوغينا، وهي عضو في المجلس القيادي التنظيمي للإتحاد الدولي للصحفيين والكتاب أصدقاء الصين، في تصريحاتها شروع الصين في عملية تغيير القيادة السياسية الصينية لفترة الخمس سنوات المقبلة من خلال المجلس التشريعي الوطني وفي اجتماعات لجنة الرئاسة للدورة الأولى للمجلس الوطني الثاني عشر للشعب الصيني، والتي قدمت للمجتمعين في بكين قائمة تشتمل على أسماء المرشحين، ووصفتها نيدوغينا بأنها حراك يأذن بعهد قيادي جديد في الصين.

وأشارت الكاتبة الأردنية إلى أن "انتخاب القيادة الجديدة، ومن ضمنها الرئيس الصيني، عملية مدهشة حقا تعبر عن الديمقراطية في أجلى صورها وتترك انطباعا عن أعلى جهاز تشريعي في الصين، حيث انشغل ليو يون شان عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بتفويض من اللجنة المركزية للحزب، بتقديم شرح للجنة الرئاسة حول الشخصيات المرشحة لقيادة الدولة وميزاتها".

وتقول الكاتبة إنه "مظهر ديمقراطي لم نشهده في كل تاريخ الدول الرأسمالية والإمبريالية، بل وفي تاريخ عدد من الممارسات الديمقراطية للدول الوطنية والتقدمية، ما يشهد على تقدمية النظام التشريعي والتنفيذي والحزبي الصيني، ويجعل كل الظواهر خاضعة للنقاش التشريعي في أعلى سلطة تشريعية في الدولة والبلاد، بحيث ينال النقاش وتنال القرارات رضا الشعب برمته ومؤسساته المجتمعية وقاعدته الشعبية".

وتطرقت نيدوغينا إلى تصريحات كثيرة للسكرتير العام للحزب الشيوعي الصيني، شي جين بينغ، مشيرة إلى أنه "حث القوات المسلحة الصينية على التحلي بـ"الولاء المطلق" للحزب، ولأن تشحذ قدراتها القتالية وأن تتقيد بالانضباط، داعيا في الوقت نفسه أفراد القوات المسلحة إلى "الارتقاء بالدفاع عن الدولة وبناء الجيش ورعاية انطلاقه إلى آفاق جديدة".

وترى نيدوغينا أن تصريحات السكرتير العام للحزب الشيوعي الصيني، شي جين بينغ، تدلل على أن الظواهر الصينية مترابطة ببعضها البعض، موضحة أنه في الحراك الحالي لتغيير القيادة الصينية العليا يترافق التغيير بالدعوة إلى المنعة العسكرية والاقتصادية للبلاد، وهي رسالة واضحة للقوى الأجنبية والطامعة، بحسب نيدوغينا التي أوضحت أن الصين ستبقى قوية ومنيعة بوجه كل من تسول له نفسه الإضرار بها، معتبرة أن كلمات السكرتير العام "شي" لافتة ودقيقة خاصة فيما يتعلق بتصريحاته بشأن الحرب وتوقعاتها وضرورة الانتصار فيها، إن وقعت، "وهو تلميح إلى تلكم الأزمات والمواجهات الحامية والباردة التي تعتري الوضع الدولي، وتكالب القوى العدوانية على دول العالم ومحاولتها محاصرة الصين نفسها من الشرق والجنوب عبر البحر، ومحاولتها التدخل في الشؤون الصينية بعدما فشلت القوى التخريبية في عملياتها الإجرامية ضد الدولة السورية، وتراجع زخم المد الإرهابي عن دول الشرق الأوسط، بفعل الصمود السوري ودعم الصين وروسيا لسورية الدولة والأرض والإنسان والمستقبل، وانسحاب التأثيرات الإيجابية التي تمخضت عن هذا الوضع في دول الشرق الأوسط".