مقابلة خاصة: كاتبة أردنية تشيد بالديمقراطية الصينية

عمان 17 مارس 2013 / أشادت الكاتبة الأردنية المتخصصة بالشئون الصينية يلينا نيدوغينا، وهي عضو في المجلس القيادي التنظيمي للإتحاد الدولي للصحفيين والكتاب أصدقاء الصين، بالقيادة الصينية الجديدة التي وصفتها بـ"الجينبينغية" المؤيدة من لدن الشعب الصيني بأسره، مؤكدة أن بكين، عاصمة العالم وشعوبه ومحور التاريخ المعاصر، قد شهدت أخيرا انتخاب الامة الصينية للزعيم شي جين بينغ، الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، رئيسا للبلاد واللجنة العسكرية المركزية.

وقالت نيدوغينا، في مقابلة خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأحد)، إن حدث انتخاب شي جين بينغ لمنصب رئيس الدولة كان متوقعا، ليس لسبب التقاليد التي يتمسك بها الحزب الشيوعي الصيني المجيد والدولة الصينية التي راكمت خبرات لا مثيل لها في أساليب الحكم ونقل السلطة الذي بالمناسبة يجري بصورة سلسة وهادئة وشعبية، بل أيضا للمنطقية والواقعية في إدارة الحكم.

وتابعت " وهي ترتبط بشكل أساسي بنمط تسلسلي مجترح، يقيم صمام أمان يتمتع به الحزب والدولة، ويقيهما من الوقوع في وديان سياسية سحيقة، أو مستنقعات وحفر درج الأعداء والخصوم خلال العشريات المنصرمة على حفرها أمام المسيرة الصينية، رغبة منهم في وأد تجربتها الديمقراطية، إقتصادها المخطط الناجح، ونمط النظام الاجتماعي والتكافلي المترابط الذي أثبتت التطورات الصينية والاحداث العالمية نجاعته ونجاحه غير المحدود بتوفير حياة كريمة وديمقراطية فعلية لمجموع الشعب العامل، بعيدا عن التدليس السياسي الذي ينطبع به النظام الانتخابي وما يسمى بالديمقراطية الامريكية ".

واستطردت نيدوغينا قائلة، ان متابعة الاجتماعات والمؤتمرات الاخيرة في بكين، الحزبية والحكومية والشعبية، تشي بأن القيادية "الجينبينغية" الجديدة ستواصل مهام الحزب والدولة في المناحي المختلفة، ضمن المخطط المرسوم والرؤى التي صاغها ممثلو الشعب والحزب، مسلحة بالتجارب المحلية والعالمية، ومدركة المهام الكبرى المنوطة بها في حماية الدولة ومكتسباتها المتواصلة، وضرورة تعظيمها "

وذكرت " لذا نرى ان الزعيم شي يتابع كل صغيرة في البلاد، ناهيك عن القضايا الكبرى والمصيرية ومسائل تطوير وتأكيد قدرات القوات المسلحة وأجهزة السلطة التنفيذية المختلفة، والأهم هو رفع المستوى الثقافي لممثلي الشعب الصيني والشعب الصيني نفسه، وقدراتهم القيادية وصوابية قراراتهم، وهو أمر يؤكد شعبية قيادة "شي" الذي بادر منذ اليوم الاول لانتخابه أمينا عاما على الحزب، للدعوة الى رفع سريع لقدرات ممثلي الشعب وتعميق الانضباطية والاخلاص للحزب وقيادته الجماعية، وجعل القوات المسلحة والجيش في مركز الصدارة ".

وتضيف نيدوغينا " لذا فقد رأينا كيف كان تجاوب القيادات العسكرية مع سياسة وطرح الأمين العام للحزب رئيس الدولة، وتعهد النواب وجمع العسكريين من النواب أيضا، في أوسع هيئة تشريعية في الصين، ببناء جيش قوي، وممارسة الاخلاص الكامل للحزب، وتقوية القدرات القتالية للدولة، والالتزام بالضوابط، بغية ضمان تحقيق انتصارات في كل الحروب" ".

وتابعت " مما يظهر ادراك القيادة والامة الصينية للأزمة الدولية الراهنة، ورؤيتهم الاستراتيجية للأحداث التي تعتري العالم وتعصف به، فيؤكدون بالتالي أنه يمكن للجيش الصيني تفادي الحروب إذا كان قادرا على الانتصار فيها فقط ".

وأوضحت "قد لفت انتباهي على نحو خاص تصريحات دو بن ين، وهو نائب في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومفوض سياسي لقاعدة غواصات بحرية، قوله الحازم إن أمن موارد الطاقة في الصين واصولها بالخارج والممرات البحرية الاستراتيجية وافرادها بالخارج أمر له أهمية كبرى بالنسبة للصين باعتبارها دولة هي أكثر انفتاحا في العالم ".