شي جين بينغ يقول إن العالم بحاجة إلى التنمية للصين والهند

شي جين بينغ يقول إن العالم بحاجة إلى التنمية للصين والهند

ديربان، جنوب أفريقيا 27 مارس 2013/ قال الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا يوم الأربعاء إن العالم بحاجة إلى التنمية المشتركة للصين والهند ويمكنه أن يفسح مجالا كافيا لنمو الجارتين.

صرح بذلك شي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ على هامش قمة دول بريكس -- البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا -- في مدينة ديربان الساحلية بجنوب أفريقيا.

ولفت شي إلى أن الصين والهند، باعتبارهما أكبر دولتين ناميتين في العالم، تتحملان مهمة تاريخية مماثلة تكمن في تعزيز تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.

وذكر أن الدولتين تمران حاليا بفترة هامة من الفرص الاستراتيجية ، مضيفا أن العلاقات الصينية - الهندية تتمتع بآفاق رحبة للتنمية.

وقال شي إن الصين، التي تعتبر علاقاتها مع الهند أحد أهم العلاقات الثنائية، تتعهد بدفع الشراكة التعاونية الاستراتيجية بين البلدين قدما.

ودعا الجانبين إلى الحفاظ على الزيارات والاتصالات المتبادلة رفيعة المستوى، وتحقيق الاستفادة الكاملة من الحوارات والمشاورات السياسية على مختلف المستويات لتدعيم التواصل الاستراتيجي والسياسي.

وذكر شي أنه ينبغي على الصين والهند توسيع التبادلات والتعاون بين قواتهما المسلحة وتعميق الثقة العسكرية والأمنية المتبادلة.

وأشار الرئيس الصيني إلى أنه يتعين أيضا على البلدين، بمساعدة آليات تعاونية مثل الحوار الاستراتيجي والاقتصادي، بحث تعاونهما في مشروعات البنية التحتية كبيرة النطاق.

كما دعا شي إلى تعزيز التبادل والتعاون الشعبيين، وتوسيع التبادلات الشبابية.

وقال أيضا إنه ينبغي على الجانبين تدعيم التنسيق والتعاون داخل الأمم المتحدة، ومجموعة بريكس، ومجموعة العشرين، وغيرها من التكتلات متعددة الأطراف، ودعم مشاركة الآخر في التعاون الإقليمي، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في آسيا.

وحول قضية الحدود، ذكر شي إنه يتعين على الصين والهند تحسين آلية الممثلين الخاصين وتحقيق الاستفادة المثلى منها سعيا لوضع إطار لحلول عادلة ومعقولة يقبلها الجانبان في أسرع وقت ممكن.

ومن ناحية أخرى، قال إنه ينبغي على الجانبين مواصلة حماية السلام في المناطق الحدودية بينهما والحيلولة دون أن تؤثر القضية على العلاقات الثنائية.

ومن جانبه أعرب سينغ عن إعجابه بالإنجازات التي حققتها الصين في التنمية، قائلا إن تنمية علاقات ودية تقوم على حسن الجوار مع الصين وتحقيق تنمية مشتركة مع الصين يشكلان أولوية للسياسة الخارجية للبلاد.

وأضاف أن الهند تأمل في مواصلة الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى والحوار والاتصالات مع الصين.

كما أعرب عن أمله في أن تحترم الدولتان المصالح الجوهرية والمخاوف الرئيسية للاخر، وتعمقان الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتدعمان التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية، وتعملان على حماية السلم والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.

وذكر سينغ أن بلاده، التي تلتزم بسياسة خارجية مستقلة، لن تُستخدم كأداة لإحتواء الصين، مضيفا أن الهند مستعدة لبذل جهود منسقة مع الصين لتثبت للعالم أنهما شريكان متعاونان وليس متنافسان.

وأوضح أن الهند ستلتزم بالخطوط العامة السياسية التي حددها الجانبان وستسعى لإيجاد حل لقضية الحدود الثنائية من منظور استراتيجي مع تعهدها بحماية السلام في المناطق الحدودية بينهما.

وقال رئيس الوزراء الهندي إن بلاده تعترف بأن منطقة التبت ذاتية الحكم تعد جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية وإن الهند لن تسمح لاهالي التبت بالقيام بأنشطة سياسية ضد الصين في الهند.

/مصدر: شينخوا/