وزير الخارجية الصيني: زيارة شي إلى روسيا تعزز الثقة المتبادلة وتوسع أطر التعاون

بكين 31 مارس2013 /صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي لوسائل إعلام محلية اليوم )الأحد( بأن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا عززت الثقة الإستراتيجية الثنائية المتبادلة ووسعت أطر التعاون العملي بين البلدين.

جاءت تصريحات وانغ لدى عرضه على الصحفيين ثمار الجولة الخارجية الأولى للرئيس الصيني منذ توليه المنصب، والتي زار خلالها كلا من روسيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو.

وذكر كبير الدبلوماسيين الصينيين أن اختيار روسيا كأول محطة في جولة شي الخارجية يظهر ارتفاع مستوى وتميز شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا.

وخلال زيارته لروسيا، قضى شي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ثماني ساعات معا في اجتماعات ومبادلات يمكن ان توصف بأنها كانت صريحة وعملية ومتجانسة، على ما قال وانغ، مضيفا ان الزعيمين توصلا الى توافق هام بشأن التنسيق الاستراتيجي والقطاعات الرئيسية المتعلقة بالتعاون مستقبلا بين البلدين.

وقال وزير الخارجية ان الدولتين أكدتا جليا دعم كل منهما للأخرى في مسيرة التنمية والتجديد الوطني والحفاظ على المصالح الجوهرية واختيار المسار الخاص بالتنمية والنظامين السياسي والاجتماعي بشكل مستقل.

كما اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق بشكل وثيق في الشئون الدولية والاقليمية والتمسك بمبادئ ميثاق الامم المتحدة والعمل بشكل مشترك على تعزيز الديمقراطية في الشؤون الدولية.

وفي موسكو، قام شي بجولة في وزارة الدفاع الروسية ومركز قيادة الجيش الروسي. وهو أول رئيس دولة أجنبية يقوم بمثل هذه الجولة.

وفي يوم 23 مارس، القى شي خطابا في معهد الدولة للعلاقات الدولية بموسكو شرح فيه وجهة نظر الصين بشأن الوضع الدولي الراهن وموقفها من العلاقات الدولية.

ودعا الى بناء نموذج جديد من العلاقات الدولية يرتكز على التعاون المتبادل النفع في جوهره.

وقال وانغ ان مواقف الصين ازاء القضايا الدولية الرئيسية كما اعلن شي في خطابه تحظي بدرجة عالية من الدعم من قبل الجانب الروسي.

كما عززت الصين وروسيا خلال زيارة شي أطر التعاون العملي بينهما.

واضاف ان اتفاقيات التعاون الـ32 التي وقعها الجانبان توصف بأنها " عقود القرن" لأنها كبيرة في قيمتها وتغطي مساحة زمنية طويلة.

واشار الوزير الى ان " التعاون في مجال الطاقة يغطي مجالات مثل البترول والغاز الطبيعي والطاقة النووية والكهرباء والفحم وموارد جديدة للطاقة".

واضاف ان بكين وموسكو قطعتا ايضا خطوات كبيرة على صعيد عدد من المشروعات الكبيرة التي تحظي بأهمية استراتيجية.

ولفت الى ان البلدين سيعملان معا لتوسيع التعاون من مجرد علاقة تقوم على البيع والشراء الى الابحاث المشتركة والبنية التحتية، اضافة الى السعي الي تحويل الهيكل التجاري القائم الذي يعتمد على الاستخدام الكثيف للطاقة والموارد إلى نمط جديد يركز أيضا على قطاعات مثل البنية التحتية والتكنولوجيا الفائقة والفضاء الجوي.

ووفقا للمسؤول الصيني، فإن الصين وروسيا توصلتا أيضا الى توافق رئيسي بشأن التعاون الثنائي على صعيد المستويات المحلية.

وقال ان الزيارة قد عززت التبادلات الشعبية والثقافية والتفاهم المتبادل بين البلدين، مضيفا ان الرئيس شي تواصل أيضا مع اشخاص من مختلف مناحي الحياة في روسيا خلال الزيارة، لافتا الى قول الرئيس شي: " التبادلات الشعبية والثقافية تشكل الأساس المتين لتنمية العلاقات الثنائية".

واتفق الجانبان على استضافة عام التبادل الشبابي الصيني-الروسي بشكل دوري في عامي 2014 و2015 وزيادة عدد طلاب التبادل بين البلدين بشكل كبير، على ما ذكر وانغ.

/مصدر: شينخوا/