تونس 4 إبريل 2013/ أشاد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالصين ودورها الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة داعيا أطراف الصراع في سوريا إلى إحترام حيادية المخيمات الفلسطينية، وإلى معادلة جديدة لحل الأزمة السورية.
وقال حواتمة في حديث لوكالة ((شينخوا)) في أعقاب زيارة لتونس إنتهت اليوم (الخميس)، إن الصين "هي واحدة من الدول الأولى التي وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية، حيث ساندت القرار الأممي المتعلق بالإعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، والعناصر المتعلقة بملف اللاجئين وبمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن الصين لها "قدرات سياسية وأخلاقية ومعنوية هامة في العلاقة مع الموضوع الفلسطيني، لاسيما وأنها إعترفت بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني منذ العام 1974، وقدمت على مدار سنوات طويلة دعما هائلا لنضال الشعب الفلسطيني".
وشدد حواتمة على أن "الصين التي لا أحد ينكر تأثيرها الواضح على مستوى المشهد السياسي العالمي، تتخذ موقفا متقدما تجاه القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية ".
وتابع إنه " في ظل موازين القوى السائدة على الصعيد العالمي بدأ يتشكل عالم متعدد الأقطاب من شأنه التأسيس لمرجعية دولية، حيث تلعب الصين دورا بارزا في هذا الإتجاه، وهي على تفاهم واسع مع روسيا والإتحاد الأوروبي".
وإعتبر ان أهمية الموقف الصيني تكمن في انه يأتي في وقت إتضح فيه بالمكشوف أن الإدارة الأمريكية "تسعى إلى الإنفراد والإستفراد بكل قضايا الصراع، وخاصة منها قضية الصراع العربي - الإسرائيلي، وغيرها من قضايا الشرق الأوسط لأنها تنظر إلى هذه المنطقة على أساس أنها بحيرة نفط يتعين ألا تخرج من دائرة المصالح الحيوية والكلية الأمريكية ".
ومن جهة أخرى، أعرب نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن رفضه القاطع الزج بالمخيمات الفلسطينية في الصراع المسلح القائم حاليا في سوريا.
وقال "يتعين على جانبي الصراع (المعارضة والنظام) إحترام حياد المخيمات، وأمنها، لأن هذه المخيمات لها عدو واحد هو العدو الإسرائيلي، ولا علاقة لها بالتجاذبات والصراعات مهما كانت أشكالها الدائرة في سوريا أو في أي دولة من الدول العربية ".
أما بالنسبة للوضع في سوريا التي يتخذ من عاصمتها دمشق مقرا مركزيا لجبهته، فقد وصف حواتمة الصراع الجاري في سوريا بـ"الدامي بإعتبار أن معدل التوتر فيه وصل إلى درجات عالية جعلت نهر الدماء لا يتوقف "، حسب تعبيره.
وقال إنه لهذا السبب، وكثير غيره ،" ندعو إلى معادلة جديدة لحل الأزمة السورية تقوم على قاعدة وقف كل أشكال الحلول العسكرية وأعمال العنف، والتوازي والتزامن مع ذلك جلوس جميع أطراف الصراع على مائدة حوار سورية - سورية دون إحتكار ودون إقصاء ودون شروط مسبقة من الجانبين".
وأوضح ان هذا الحوار يتعين ان يتمحور حول الإتفاق على مرحلة إنتقالية، وحكومة إئتلافية شاملة لكل أطياف المجتمع السوري، والمعارضات والنظام، حيث تقوم هذه الحكومة على وضع دستور وقانون إنتخابي ديمقراطي جديد، للذهاب إلى إنتخابات تؤدي إلى إعادة بناء هياكل الحياة السياسية والإجتماعية في سوريا.
ولكنه أعرب في المقابل عن أسفه " لأن ما يجري حاليا شيء آخر، حيث برزت بعض القوى من الجانبين تعتقد أن بإمكانها حسم الأمر بالوسائل العسكرية والأمنية، ولذلك تعطل بيان جنيف الذي توافقت عليه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ".
وإستدرك قائلا " الآن هناك شيء من اليقين لدى طرفي الصراع، بضرورة البحث عن وسائل سياسية لحل الأزمة، وأيضا بين روسيا وأمريكا يجري مثل هذا البحث للوصول إلى تفاهمات حول كل نص من نصوص بيان جنيف والآليات التنفيذية لذلك بحيث يشمل الجميع بدون إقصاء أو إلغاء".
ولفت نايف حواتمة في حديثه لـ((شينخوا)) إلى أن هذا اليقين "يدفع بإتجاه الإعراب عن الأمل في أن تنتهي الأزمة السورية اليوم قبل الغد، لأن الشعب الفلسطيني ومعه الشعوب العربية في المشرق العربي تحتاج لسوريا موحدة ومستقلة وسيدة لقرارها، لاسيما وأننا كشعب فلسطيني نحتاج إلى كل الطاقات المحيطة بالاراضي المحتلة".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn