وو سي كه : القيادة الصينية ستقدم رؤية ومقترحات حول عملية السلام

رام الله 27 أبريل 2013 / قال المبعوث الصيني الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وو سي كه اليوم (السبت) إن القيادة الصينية ستستمع إلى وجهتي النظر الفلسطينية والإسرائيلية تجاه إنهاء الصراع وبعد ذلك ستقدم رؤيتها ومقترحاتها لعملية السلام.

وأوضح وو سي كه في لقاء مع الصحفيين الصينيين في رام الله بالضفة الغربية اليوم، أن القيادة الصينية ستحافظ في ذات الوقت على التنسيق مع الأطراف الأخرى فيما يخص عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتابع أن هذه الأفكار تأتي في ظل قيادة صينية جديدة تستعد للعب دور حيوي وبناء أكثر في حل القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن الصين لديها رؤية معينة وموقف معين من عملية السلام تختلف عن رؤية اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) بخصوص إنهاء هذه القضية.

وأضاف "بالتالي سيكون عملنا بشكل منفصل عن عمل اللجنة الرباعية وليس لدينا أفكار للانضمام إليها، ومع ذلك فإن عدم مشاركتنا بها لا يدل على أننا لا نشارك في عملية السلام".

وأكد أن الصين "تتمتع بعلاقات جيدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأنها بصفتها دولة عضو دائم في مجلس الأمن الدولي ستلعب دورا هاما في عملية السلام".

وشدد على أن اهتمام الصين بعملية السلام في الشرق الأوسط يأتي من أهمية حل القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية في المنطقة.

وقال إن حل القضية الفلسطينية سيساهم في إشاعة السلام بالمنطقة برمتها، كما سيوفر البيئة السلمية والصحيحة لتطوير علاقات الصين مع دول المنطقة.

ووصل وو سي كه اليوم الى الاراضي الفلسطينية، والتقى أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، حيث سلمه دعوة للرئيس محمود عباس لزيارة الصين.

كما التقى وفدا من المسؤولين في السلطة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني (فتح) برئاسة المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في الحركة عباس زكي، وكذلك عضو اللجنة المركزية لفتح ومفوض العلاقات الدولية فيها نبيل شعث.

وفي هذا الصدد، قال وو سي كه إن هدف زيارته إلى الأراضي الفلسطينية بالدرجة الأولى هو ترتيب زيارة عباس إلى الصين وتسليمه الدعوة بشكل رسمي حتى تسير الزيارة بشكل سلس.

وتابع انه "خلال زيارة عباس إلى الصين سنتناول العلاقات الثنائية"، إضافة إلى عملية السلام، مجددا التأكيد على موقف الصين القاضي بضرورة قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وفق ما أكدت عليه قوانين الشرعية الدولية.

ولفت الى أن دعوة الصين للرئيس الفلسطيني لزيارتها كأول زعيم في الشرق الأوسط في عهد القيادة الصينية الجديدة يعتبر دليلا على اهتمام الصين بحل القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتوقفت آخر محادثات فلسطينية- إسرائيلية مباشرة مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي وذلك بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية.

/مصدر: شينخوا/