بكين 11 مايو 2013/صرح ما شياو لين، خبير صيني في شؤون الشرق الأوسط لمراسل شينخوا إن الزيارات المتزامنة للقادة الفلسطينيين والإسرائيليين للصين أثارت بالفعل اهتمام الرأي العام في داخل الصين وخارجها، لكنها ليست أمرا متعمدا أو ترتيبات دبلوماسية، بل هي مجرد صدفة.
وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بكين في يوم 5 مايو تلبية لدعوة من الجانب الصيني في زيارة استغرقت ثلاثة أيام في الصين. وبعد يوم واحد من بدء زيارة الرئيس الفلسطيني، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى شانغهاي في زيارة رسمية، لكنهما لم يلتقيا في الصين.
قال ما شياو لين إن الصين تتمتع بعلاقات مستقرة وودية للغاية مع فلسطين وإسرائيل وتهدف زيارة الرئيسين إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الصين، حيث تأمل فلسطين أن تستمر في تلقي الدعم الصيني في الجوانب السياسية والدبلوماسية والاقتصادية وغيرها ، بما في ذلك إقامة دولة مستقلة والضغط على إسرائيل لاستئناف محادثات السلام ومساعدة فلسطين في إعادة بناء الاقتصاد وزيادة فرص العمل وتحسين معيشة الشعب.
أما زيارة نتانياهو للصين فركزت في المقام الأول على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين، وكذلك توضيح مواقفها بشأن القضايا السياسية والأمنية وغيرها ، وخاصة أنه يأمل في أن تولي الصين اهتماما إزاء الأزمة النووية الإيرانية ،بالإضافة إلى موقف الصين بشأن سوريا.
علق ما شياو لين قائلا "نافذة الحوار والتواصل بين عباس ونتانياهو ما تزال مفتوحة، والمسافة بين المقر الرسمي للرئيسين عشرات الكيلومترات فقط ، ومن السهل عقد حوار بينهما، ولم تكن هناك حاجة لرحلة خاصة إلى الصين لعقد لقاء بينهما."
وبالتطرق إلى الحديث عن دور الصين في عملية السلام بالشرق الأوسط ، أشار ما شياو لين إلى أن الصين تسعى وراء دفع عملية السلام في الشرق الأوسط للمضي قدما، لأن فلسطين وإسرائيل دولتان صديقتان للصين، لا تريد الصين أن يبقى الجانبان في معركة دامية على المدى الطويل. ومنذ إطلاق عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل استمر تأييد الصين لتسوية النزاع من خلال المفاوضات وفقا للقرارات ذات الصلة الصادرة من مجلس الأمن .
ويعتقد ما شياو لين أن دور الصين في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما زال محدودا للغاية بالمقارنة مع أمريكا والاتحاد الأوروبي وروسيا، حيث أن الصين ليست من القوة العظمى التقليدية في شؤون الشرق الأوسط .
وفي الوقت نفسه، أظهرت الصين موقفا أكثر نشاطا في المجتمع الدولي، وخاصة أن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح الرؤية الصينية ذات النقاط الأربع حول تسوية القضية الفلسطينية خلال مباحثاته مع الرئيس محمود عباس.
"هذه المرة الأولى التي يفصح فيها الجيل الجديد من كبار زعماء الصين علنا عن موقف الصين حول القضية الفلسطينية ، وقد بدت المقترحات الأربعة أكثر وضوحا وتحديدا وتوازنا." قال ما شياو لين.
وأضاف أنه ومن جهة أخرى، مع انخفاض القوة الشاملة الأمريكية وتركيز إستراتيجيتها على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بدأت أمريكا في تنفيذ الانكماش الاستراتيجي من منطقة الشرق الأوسط ، حيث ترغب في أن تتحمل الصين المزيد من المسؤولية في دفع عملية السلام بالشرق الأوسط.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn