مساعد وزير الخارجية الصيني يتحدث عن القمة المرتقبة بين الرئيسين الصيني والأمريكي

بكين 29 مايو 2013 / صرح مسؤول بوزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء) بأن القمة المرتقبة بين الرئيسين الصيني والأمريكي في كاليفورنيا تعكس أهمية وتميز العلاقات بين البلدين.

من المقرر أن تعقد القمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال يومي 7 و8 يونيو القادم في رانتشو ميراج بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

وقال تشنغ تسه قوانغ مساعد وزير الخارجية الصيني خلال مؤتمر صحفي إن تلك القمة ستكون أول اجتماع مباشر يعقد بين الرئيسين منذ أحدث انتقال للسلطة في البلدين.

وتابع قائلا "ترى البلدان أن ترتيبات القمة ملائمة وتظهر أهمية وتميز العلاقات الصينية الأمريكية".

وواصل حديثه بالقول إن العلاقات بين الصين وأمريكا تدخل مرحلة تاريخية وبها فرص استراتيجية هامة.

واستطرد "يتوقع الجانبان من الرئيسين الاجتماع في أقرب وقت ممكن للتواصل ورسم مستقبل العلاقات الصينية الأمريكية".

وأشار إلى أن القمة ستشهد عقد محادثات تفصيلية مكثفة بين أوباما وشي حول القضايا الهامة والاستراتيجية محل الاهتمام المشترك وتعميق التفاهم وتحسين الثقة الاستراتيجية وتعزيز التعاون العملي وتوفير إرشادات لبناء نوع جديد من العلاقات بين القوتين العظميين.

وأضاف تشنغ إن الصين ترى أن تلك الزيارة بفضل الجهود المشتركة ستحقق تقدما ايجابيا وستقوم بدور هام في تعزيز التعاون بين الصين والولايات المتحدة.

وتحدث عن المحادثة الهاتفية بين شي وأوباما في مارس ، فقال إنهما أكدا التزامهما بتطوير علاقات التعاون بين الصين والولايات المتحدة.

كما استعرض تشانغ مجمل زيارات المسؤولين والقادة العسكريين الأمريكيين للصين خلال الشهور القليلة الأخيرة التي شملت زيارة وزير الخارجية جون كيرى ووزير الخزانة جاكوب لو ورئيس الأركان الأمريكية المشتركة مارتن دمبسي.

وأشار إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي توماس دونيلون اختتم مؤخرا زيارة استغرقت 3 أيام لبكين كانت بهدف الترتيب لقمة شي وأوباما.

وقال إن الصين والولايات المتحدة تعملان على دفع التعاون والتبادل التجاري بينهما في مجالات الطاقة وحماية البيئة والتبادلات الشعبية.

وقد كثفت البلدان الاتصالات والتنسيق بينهما حول قضايا دولية تشمل الاوضاع في شبه الجزيرة الكورية وايران وسوريا وتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي ومواجهة التغير المناخي.

وقال تشنغ ان "الصين هي أكبر دولة نامية والولايات المتحدة هي أكبر دولة متقدمة. وبجميع المقاييس من المؤكد أن العلاقات الصينية الأمريكية لها تأثير عالمي وأهمية استراتيجية".

وقال للإعلاميين خلال المؤتمر إن الواقع أثبت أن استقرار وتطور العلاقات الثنائية يصب في مصلحة الشعبين ويدفع السلام والاستقرار والرخاء في آسيا ومنطقة المحيط الهاديء والعالم.

وتابع أن البلدين بينهما مصالح مشتركة واسعة النطاق ومجال واسع للتعاون يغطي موضوعات تتنوع بين التنمية الاقتصادية والتحديات العالمية، لكنه أقر في الوقت نفسه بوجود بعض الخلافات التي تحتاج لتحكم فعال وإدارة ملائمة.

وقال "ترغب الصين دوما في التعاون مع الولايات المتحدة لمتابعة التوافق بين الرئيسين والإبداع في التفكير والتحرك وتكثيف الاتصالات والتنسيق وتعزيز التبادلات والتعاون وبناء شراكة تعاونية بين الصين والولايات المتحدة تتميز بالثقة المتبادلة والرخاء المشترك".

/مصدر: شينخوا/