تقرير اخباري: الصين والمكسيك تتجهان لتعزيز علاقاتهما التجارية

مكسيكو سيتي 3 يونيو 2013/ اعتبر مسؤولون وخبراء زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى المكسيك علامة على تعميق التعاون وتشير إلى رغبة البلدين في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما.

ومن المقرر أن يبدأ شي زيارة إلى المكسيك مساء اليوم (الثلاثاء) تستمر لمدة ثلاثة أيام من المتوقع أن يلتقى خلالها الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو للمرة الثانية في أقل من شهرين.

كما سيلتقى أيضا قادة برلمانيين ورواد أعمال وأعضاء من الجالية الصينية.

كما يتوقع أن توقع الدولتان على سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية وتصدران بيانا مشتركا حول تعزيز تنمية العلاقات الثنائية.

وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للمكسيك، فيما تعد المكسيك ثاني أكبر شريك تجاري للصين في أمريكا اللاتينية. وشهد حجم التبادل التجاري بينهما ارتفاعا صاروخيا من 5 مليارات دولار أمريكي في عام 2003 إلى أكثر من 36 مليار دولار في العام الماضي.

وفي مقابلة مكتوبة مع وسائل الإعلام المكسيكية قبل جولته لأمريكا اللاتينية والتي تشمل 3 دول ، قال شي إن الصين مستعدة للعمل مع المكسيك لتوسيع وتحسين التجارة الثنائية، وطرح إمكانية إطلاق مفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرة بين البلدين.

ويعتقد مسؤولون وخبراء أن العلاقات التجارية بين الصين والمكسيك تتسم بالتكامل وليس التنافس، ويتعين على البلدين بذل المزيد من الجهود لتحديد أوجه التكامل بين الإقتصادين.

وفي زيارته إلى الصين في أوائل ابريل الماضي، بعد أربعة أشهر من توليه منصبه، اجتمع بينا نيتو مع شي في منتجع سانيا بجنوب الصين واتفق الزعيمان على العمل معا لتحسين الثقة وتحقيق التعاون المربح للجانبين.

وخلال زيارته، أعلن بينا نيتو عن تدشين وكالة حكومية للتعامل مع النزاعات التجارية مع الصين.

وقال في مقابلة مع وكالة ((شينخوا)) في أبريل "بالنسبة للمكسيك، تمثل الصين فرصة لزيادة استثمارها الإنتاجي وتعزيز وتنويع قدرتها التصديرية. إن الديناميكية الاقتصادية للصين وحجم سوقها وطلبها الكبير على البضائع يحول الصين إلى سوق جذابة للمكسيك."

وأشار أولسيس غرانادوس، الأستاذ في معهد الحكم الذاتي التكنولوجي بالمكسيك، إلى أن الحكومة المكسيكية الجديدة تولي أهمية أكبر لعلاقاتها مع الصين.

وقال إن البلدين تمتلكان إمكانيات ضخمة للاستثمار المتبادل حيث تعهدت الحكومة المكسيكية مرارا بتعزيز بناء البنية التحتية من أجل دفع التنمية الاقتصادية الكلية للبلاد.

وقال تيوفيلو توريس كورزو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بمجلس الشيوخ المكسيكي، إنه يتعين على المكسيك أن تعزز التعاون مع الصين، التي تعد واحدة من أكثر الاقتصاديات حيوية في العالم.

وأضاف كورزو أن "المكسيك يجب أن تغتنم الفرصة، ويدرك المكسيكيون إننا من الممكن أن نستفيد بشكل أفضل من ثاني أكبر اقتصاد في العالم"،متوقعا دورا أكبر للصين على الساحة العالمية وحضورا أكثر لها في السياسة الدولية خلال السنوات القليلة المقبلة.

وقال إن "العلاقة الصينية-المكسيكية متبادلة النفع سوف تصبح أوثق بفضل الجهود المشتركة للحكومتين".

/مصدر: شينخوا/