تقرير اخباري: شي وأوباما يعقدان اجتماعا ثانيا حول العلاقات الاقتصادية

صني لاندز، الولايات المتحدة 8 يونيو 2013 / عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما الاجتماع الثاني هنا يوم السبت لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الاقتصادية.

أطلع الزعيمان بعضها البعض على الأوضاع الاقتصادية المحلية وتبادلا وجهات النظر حول العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة.

وقال شي إن إجمالي الناتج المحلي للصين نما بنسبة 7.7 بالمئة في الربع الأول من هذا العام، الأمر الذي يفضي إلى تعديل الهياكل الاقتصادية وتحسين نوعية وكفاءة النمو الاقتصادي.

وأضاف الرئيس الصيني"لدينا ثقة كاملة في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وصحية على المدى الطويل".

ومبديا تفاؤله إزاء المستقبل المشرق للاقتصاد الصيني، قال شي إننا نعترف بأن هناك بعض المخاطر والتحديات التي تواجهنا بيد أن هذه المخاطر والتحديات تحت سيطرتنا تماما وقد تم إتخاذ الإجراءات ذات الصلة لمعالجتها وتجنبها.

وأضاف الرئيس الصيني إن جوهر سياسات الاقتصاد الكلي الصينية هو تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، مشيرا إلى أن الصين تسارع الزمن لتحويل نمط تنميتها الاقتصادية ودفع التصنيع والمعلوماتية والحضرنة والتحديث الزراعي إلى الأمام، مضيفا أن استراتيجية التنمية المدفوعة بالإبتكار وتوسيع الطلب المحلي توفران نطاقا هائلا للتنمية.

وقال إن الصين تمر بمرحلة محورية في تحويل نمط تنميتها الاقتصادية الأمر الذي يجلب إمكانيات كبيرة للسوق فضلا عن مصادر جديدة للنمو.

وأشار شي إلى أن " الصين أكثر قدرة على التغلب على الصعوبات والتحديات والحفاظ على التنمية المستدامة والصحية على المدى الطويل".

وقال إن التعاون الاقتصادي هو حجر زاوية في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الاقتصادان الأكبر في العالم اقاما علاقة اقتصادية تتميز بالتكامل العالى وتقارب المصالح.

وتابع بقوله " يجب علينا أن نعزز وعينا بالفرص والوضع المربح للجانبين والإبتكار وتعميق وتوسيع التعاون الاقتصادي الثنائي والسعي لاستكشاف المصالح المتقاربة ونقاط النمو المتعلقة بالتعاون".

وقال شي إن" الأمل يحدو الصين في أن تنفذ الولايات المتحدة سياسيات اقتصاد كلي مسؤولة، وتنتبه للآثار غير المباشرة لسياساتها الاقتصادية والمالية، وتلتزم بالتجارة الحرة، وتخفف القيود على صادرات التكنولوجيا العالية إلى الصين، وتوفر معاملة متساوية للشركات الصينية التي تستثمر في الولايات المتحدة، وتضمن سلامة الأصول الصينية في الولايات المتحدة، وتتكاتف مع الجانب الصيني لإقامة نمط جديد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين".

وأقترح شي على البلدين زيادة التعاون في مجالات الاستثمارات المتبادلة والطاقة والبنية التحتية وكذا التعاون على المستيوات دون الوطنية والتي تعتبر ذات أهمية استراتيجية شاملة للجانبين.

وخلال اليومين الماضيين، قال شي إنه وأوباما ركزا على بناء نمط جديد للعلاقات الصينية-الأمريكية وتبادل وجهات النظر بشكل صريح ومعمق حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية الكبرى.

وحملت القمة اشارات ايجابية إلى المجتمع الدولي بأن الصين والولايات المتحدة ملتزمتان بتعزيز الاتصالات الاستراتيجية وتوثيق الثقة المتبادلة وتسهيل بناء نمط جديد للعلاقات بين البلدين في جهد منسق لحماية السلام وتحقيق الاستقرار والرخاء الإقليمي والعالمي.

وأطلع أوباما الرئيس الصيني على الوضع الاقتصادي الراهن في الولايات المتحدة.

وقال إن علاقات اقتصادية متوسعة بين الولايات المتحدة والصين هى أمر حيوي لاستقرار ورخاء البلدين فضلا عن تأثير ذلك الكبير على الاقتصاد العالمي.

وأضاف أوباما إن بلاده تشجع الشركات الصينية على الاستثمار على أراضيها ومستعدة لاتخاذ إجراءات لتخفيف القيود على صادرات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين.

وقال أوباما انه وشي يعترفان بالفرصة الفريدة التي من شأنها أن تأخذ العلاقة بين الولايات المتحدة والصين إلى مستوى جديد مضيفا انه ملتزم تماما بعدم اضاعة هذه الفرصة.

وقبل التوجه إلى الاجتماع سار الزعيمان على الأقدام في منتجع صني لاندز الخلاب في رانشو ميراج بكاليفورنيا.

وفي أول لقاء بينهما بعد ظهر الجمعة تبادل شي وأوباما وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتناولا عشاء عمل.

وقبل وصوله إلى الولايات المتحدة، زار شي ثلاث دول أمريكية أخرى هي ترينيداد وتوباغو وكوستاريكا والمكسيك.

/مصدر: شينخوا/