مقابلة: وزير الاقتصاد الإسرائيلي يدعو لتعاون أوثق مع الصين

تل أبيب/إسرائيل 4 يوليو 2013 / دعا وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم (الخميس) إلى تعزيز التعاون في الابتكار بين إسرائيل والصين في مجالات التكنولوجيا والمياه والطاقة والزراعة والطب البيولوجي من أجل دفع التجارة الثنائية والعلاقات الاقتصادية إلى آفاق جديدة.

وقال بينيت في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في مكتبه بمدينة تل أبيب الساحلية الإسرائيلية "أعتقد أن هناك الكثير الذي يمكننا القيام به معا والآن ليس هذا سوى قطرة صغيرة في محيط كبير من العلاقات التجارية والأعمال بين البلدين" مشيرا إلى إمكانات كبيرة في التجارة بين الصين وإسرائيل.

بلغت التجارة البينية بين الصين وإسرائيل ما يقرب من 10 مليارات دولار أمريكى في عام 2012 مما يجعل الصين أكبر شريك تجاري لإسرائيل في آسيا وثالث أكبر شريك تجاري لها في العالم.

يغادر بينيت متوجها إلى الصين يوم السبت مع وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين من قطاعات تكنولوجيا المعلومات والمالية وغيرها فى زيارة لمدة أسبوع يزور خلالها العاصمة بكين وشانغهاي.

وأكد بينيت "انها ليست فقط أول زيارة لي كوزير إلى الصين بل انها زيارتي الأولى إلى الخارج كوزير للاقتصاد وأنا قررت أن تكون زيارتي الأولى إلى الصين قبل أي بلد آخر نظرا للأهمية الفريدة من نوعها."

وقال إن الصين "قوة عظمى ولاعب في السوق الدولية" وقد وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "هدفا لوزراء الحكومة إلى خلق علاقات قوية مع الصين"، مضيفا "لقد اتخذنا قرارا استراتيجيا للذهاب إلى الشرق للذهاب إلى الصين."

وأضاف أن الهدف الرئيسي من هذه الزيارة "تعزيز العلاقات بين الاقتصادين الإسرائيلي والصيني لفتح خط من الأعمال وإجراء اتصالات فعلية بين رجال الأعمال في كلا الجانبين وبالدرجة الأولى لفتح قناة للابتكار لأن هذا هو ما نفعله في اسرائيل أفضل ونحن نبتكر ونصنع الابتكار ... وهذا هو الشيء الذي أعتقد انه فوز كبير للصين وفوز كبير لإسرائيل."

وقال الوزير البالغ من العمر 41 عاما وهو رجل أعمال ناجح في مجال البرمجيات "لدينا رغبة كبيرة لتبادل التكنولوجيا مع الشعب الصيني ونريد أيضا إنشاء علاقة الابتكار خاصة مع الصين ونريد أن نرى رجال الاعمال الصينيين يأتون إلى إسرائيل ورجال الأعمال الإسرائيليين يعيشون لفترة من الوقت في الصين كسفراء اقتصاديين من كلا الجانبين."

وحول الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الشركات الإسرائيلية والصينية قال الوزير "نحن بحاجة للعمل معا ونحن بحاجة إلى الاستثمار معا ونحن بحاجة إلى جلب التكنولوجيا الجديدة إلى العالم معا وأنا لا أستطيع التفكير في مباراة أكثر إثارة من التعاون بين إسرائيل والصين."

ونفى بينيت وجود قيود على صادرات إسرائيل من التكنولوجيا الفائقة إلى الصين.

وقال "لا أعتقد أن هناك أي قيود على التكنولوجيا الفائقة. في المجالات الأمنية، هناك تقييد في جميع أنحاء العالم. انها ليست فريدة من نوعها. في الواقع، أنا اصحب معي وفدا من رجال الأعمال وكبار المديرين التنفيذيين في البرمجيات وفي قطاع الخدمات المالية ونحن نريد تقاسم كل شيء والنمو معا."

ووفقا لبينيت، فإن زيارته المقبلة إلى الصين واحدة من الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لتنفيذ التوافق الذى توصل نتنياهو في شهر مايو مع القادة الصينيين لتعزيز التجارة الثنائية وإمكانات التعاون الاقتصادي.

وبعد زيارته إلى الصين في مايو، اقام نتنياهو لجنة وزارية برئاسته لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين.

وقال بينيت "شكلت الحكومتان الصينية والإسرائيلية لجنة مشتركة، لجنة ثنائية، لتنفيذ رؤية نمو العلاقة التجارية والعلاقات الاقتصادية بين الشعبين وأنا في الواقع نائب رئيس هذه اللجنة من الجانب الإسرائيلي ... توقعنا أن تكون موضع التنفيذ في الأشهر القليلة المقبلة."

وأعرب الوزير أيضا نية إسرائيل بدء محادثات تجارة حرة مع الصين. وقال "أحد أهدافنا هو التعجيل بحدوثها (المحادثات) في الوقت الراهن، لذلك هذا هو الهدف. لكنها ستستغرق بعض الوقت ... أنا متحمس جدا لهذه الفرصة."

وبالنسبة لتعاون إسرائيل مع الصين في ممارسة الأعمال التجارية في دول اخرى، قال بينيت إن المهارات والخبرات الإسرائيلية جنبا إلى جنب مع دراية الصين ستكون "مكسبا كبيرا" لكلا البلدين.

وعندما تحدث عن انطباعه عن الصين، قال بينيت الذي زار الصين في عام 2008 انه معجب جدا "بريادة الأعمال" في الصين ورغبة الشعب الصيني في أن تنمو الشركات.

وأضاف "أنا (أيضا) معجب بالحكومة (الصينية) التي تقوم بعمل مدهش مثار إعجاب العالم."

/مصدر: شينخوا/