كينيا تسعى لتحسين العلاقات الثنائية مع الصين

نيروبي 13 اغسطس 2013 / من المقرر أن يقوم الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بزيارته الأولى للصين لتحسين العلاقات القائمة بين البلدين الصديقتين.

وقالت وزيرة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية الكينية أمينة محمد في نيروبي اليوم (الثلاثاء) إنه خلال الزيارة التي تستمر 5 أيام سيعقد الرئيس الكينى محادثات ثنائية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وغيره من الزعماء الصينيين.

وقالت الوزيرة في بيان "من المتوقع أن يناقش الرئيس كينياتا والرئيس شي جين بينغ سبل تحسين البنية التحتية فى كينيا والترابط بين الجانبين والسياحة وتعميق التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية والسلام والأمن في المنطقة".

تستمر الزيارة الرسمية ما بين 18 و23 اغسطس بدعوة من الرئيس شي جين بينغ وتتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية لبدء العلاقات الدبلوماسية بين كينيا والصين في عام 1963.

وقالت الوزيرة إن الرئيسين سيبحثان كيفية التعاون بشكل أوثق بين كينيا والصين في القضايا الدولية محل الاهتمام المشترك.

وتابعت "من المتوقع أن يتم خلال الزيارة توقيع عدة اتفاقيات لدعم المبادرات التنموية وتطبيق المشروعات المتميزة لرؤية 2030".

وقالت "تشمل تلك الاتفاقيات تطوير الاتصالات الدبلوماسية وتعميق التعاون في القطاعات المالية والزراعية والبيئية".

وقد أدى النمو المزدهر للاقتصاد الصيني في مواجهة التباطؤ العالمي الحالي إلى وضع البلد الآسيوي في بؤرة اهتمام دول مثل كينيا التي تسعى لتعزيز أرباحها من السياحة.

وخلال عام 2008 وفرت الخطوط الجوية الكينية خدمات مباشرة إلى قوانغتشو وقامت بتوسيع خط الطيران مع غيرها من شركات الطيران مثل طيران الإمارات للربط بين البلدين عن طريق الأماكن الهامة بهما.

وخلال الزيارة سينتهز الرئيسان الفرصة لتعزيز المكاسب التي تم تحقيقها خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي.

وتسعى بكين للانفتاح بشكل أكبر على الافريقيين وإظهار نواياها تجاه القارة من أجل إثبات خطأ ما تتداوله دول غربية حول قيام الصين باستغلال افريقيا.

وترجع ضرورة المشاركة خاصة بالنسبة لافريقيا لحقيقة أن الدراسات المتعاقبة توقعت أن تستمر العلاقات الصينية الافريقية فترة أطول نظرا لأن الشريكين يتقبلان ثقافة بعضهما البعض وانهما حطما الخرافات التي تقيد العلاقات بين الشعوب.

وخلال وجوده في الصين سيلتقي كينياتا مع مستثمرين صينيين محتملين يرغبون في توسيع حجم الاستثمارات الصينية في كينيا.

وقالت الوزيرة إن أكثر من 100 شركة صينية تأسست في كينيا وتسهم في خلق فرص عمل وتحقيق نمو اقتصادي.

واضافت "ترغب المزيد من الشركات في دخول السوق الكينية نظرا لأنهم يدركون أن كينيا هي بوابة الصين لافريقيا وانهم واثقون من العلاقات الحميمة بين كينيا والصين".

وأقرت الحكومتان بأن لديهما فرصة متميزة لتوفير قوة دافعة جديدة واستراتيجيات جديدة لسد الطلب خلال الحقبة الجديدة من العلاقات الثنائية بينهما.

يشمل الوفد المرافق للرئيس في زيارته للصين كبار المسؤولين الحكوميين وأعضاء من المجلس الوطني ومجلس الشيوخ وكبار رجال الصناعة ورجال الأعمال.

وقالت الوزيرة إن النتائج المرضية جدا للشراكة والصداقة التي استمرت 50 عاما بين كينيا والصين تتحدث عن نفسها.

وقالت "استمتعت البلدان بتنمية متحولة كما أن كلا الاقتصادين سريع النمو وارتفع حجم التبادلات التجارية والاقتصادية وتم تعزيز السلام والأمن وزيادة التبادلات الشعبية والثقافية. واليوم أصبحت الصين شريكا تجاريا واستثماريا وتنمويا رائدا لكينيا".

وما زالت الصين من أهم الشركاء التجارية لكينيا حيث تولت زمام المبادرة لتقديم مساعدة تنمية خاصة في مجال البنية التحتية والتنمية.

وقال خبير تنمية كيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) "قدمت الحكومة الصينية مساعدة هائلة لكينيا من الناحية المالية وركزت بشكل جيد على القطاعات صاحبة الأولوية. وهناك الكثير من الأشياء التى سنحققها والصين دولة تستحق المتابعة خلال القرن الحادي والعشرين".

وقال الخبير إن الصين تدعم البنية التحتية المستهدفة وتنمية الطاقة والموارد الطبيعية بما في ذلك الزراعة والصحة وتنمية الموارد البشرية.

وتشمل المشروعات التي تقوم الشركات الصينية بتطبيقها طريق ثيكا السريع الذي تبلغ تكلفته 315 مليون دولار أمريكي والطرق الجانبية الشرقية والشمالية.

/مصدر: شينخوا/