الصين وصربيا تتعهدان بتعميق الشراكة الاستراتيجية

بكين 26 أغسطس 2013/توصل الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الصربي توميسلاف نيكوليتش اليوم (الإثنين) إلى توافق حول تعميق الشراكة الاستراتيجية المتبادلة.

وخلال المحادثات التي أجريت بينهما في قاعة الشعب الكبرى في وسط بكين تبادل الرئيسان وجهات النظر التفصيلية حول التعاون المتبادل.

واتفقا على مواصلة دعم بعضهما البعض في القضايا التي تمس المصالح الرئيسية والحيوية للبلدين وتعزيز التبادلات على المستويات الحكومية والتشريعية والمحلية والأحزاب السياسية.

كما اتفق البلدان على توسيع نطاق التبادل التجاري والاستثمارات وتحسين التعاون في بناء البنية التحتية والزراعة والطاقة وصناعة المعلومات وصناعة السيارات والعلوم والتكنولوجيا.

وسيسعى الجانبان لدفع إنشاء المراكز الثقافية لدى كل منهما ،وستدعم الصين صربيا من أجل ترويج تدريس اللغة الصينية وإنشاء معاهد كونفوشيوس وستشارك الصين في معرض بلجراد الدولي للكتاب لعام 2014 كضيفة شرف.

وقال شي الذي وصف صربيا بأنها أول شريك استراتيجي للصين في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية وصديق جيد للصين في أوروبا إن الصين تقدر التزام صربيا بسياسة صين واحدة واحترام النظام الاجتماعي للصين ومسار التنمية الخاص بها.

وأضاف إن الصين تحترم سيادة صربيا ووحدة أراضيها وتتفهم مخاوف صربيا المنطقية بشأن كوسوفو وتقدر جهود صربيا الساعية للتوصل لحل سياسي للأمر.

من جانبه قال نيكوليتش الموجود في بكين للقيام بزيارة دولة خلال الفترة ما بين 25 و29 اغسطس الجاري إن الشعب الصربي يشعر بالسعادة للانجازات الملحوظة التي حققتها الصين ويعتقد أن الصين ستحقق هدفها بتجديد شباب الأمة الصينية وتقديم إسهامات أكبر للسلام العالمي.

وأكد على دعم صربيا الراسخ للجهود الصينية فيما يتعلق بالسيادة ووحدة الأراضي، مضيفا انه يأمل أن يتم فتح فصل جديد للعلاقات بين صربيا والصين من خلال الزيارة الحالية.

وخلال المحادثات قال شي إن الصين تولي اهتماما كبيرا لوضع دول أوروبا الوسطى والشرقية في التنمية الأوروبية، واعرب عن أمله في رفع مستوى التعاون مع تلك الدول من أجل دفع التعاون الشامل والمتوازن بين الصين وأوروبا.

وقال نيكوليتش إن صربيا ستتعاون مع الصين من أجل تطوير العلاقات بين الصين ودول أوروبا الوسطى والشرقية.

وبعد المحادثات وقع الرئيسان بيانا مشتركا حول تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الصين وصربيا وشهدا مراسم توقيع اتفاقية حول التعاون الاقتصادي والتكنولوجي.

/مصدر: شينخوا/