بكين   مشمس 26/13 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    السفير الصيني لدى زامبيا يؤكد أن الشركات الصينية لا تنهب الموارد في إفريقيا

    2013:09:26.11:50    حجم الخط:    اطبع

    بقلم السيد تشو يوشياو السفير الصيني لدى زامبيا

    تعتبر زامبيا رابع أكبر دولة منتجة للنحاس في العالم، ويشكل احتياطي النحاس في زامبيا 6% من إجمالي الاحتياطي العالمي، لذا تعرف أيضا باسم "دولة النحاس" .

    قبل عامين، أي في بداية فترة عملي كسفير للصين لدى زامبيا، نشرت بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية أخبارا تدعي "نهب" الصين لموارد النحاس في زامبيا، وكان تقريبا جميع الصحفيين والأكاديميين الذين صادفتهم بعد أن توليت المنصب يتحدثون معي عن مشاكل تعدين النحاس، حتى أن بعضهم يتهم الشركات الصينية باهتمامها بالتعدين فقط ووضع رفاهية شعب زامبيا جانبا. ولكن عندما أسألهم: "ما هو حجم النحاس الذي استخرجته الشركات الصينية فعليا، وما هي النسبة التي يشكلها حجم الاستخراج الصيني من إجمالي إنتاج زامبيا من النحاس؟ " لا يستطيع أحد أن يجيب عن هذا السؤال بصفة دقيق ويعطون أجوبة تخمينية وإنطباعية، حيث قال بعضهم إن النسبة قد تتراوح بين 60% و 70% وقال البعض الآخر قد تبلغ 40% .

    زرت شركات النحاس المعنية في الشهر الأول من تولي المنصب. ولكن ما كان أدهشني أن الحقيقة مختلفة عن التغطية الإعلامية اختلافا كبيرا.

    إن حجم النحاس الذي تستخرجه الشركات الصينية قليل جدا. وعدد الشركة الصينية الكبيرة التي تعمل في تعدين النحاس في زامبيا واحدة فقط فهي المجموعة الوطنية الصينية للمعادن والفلزات غير الحديدية. وتمتلك منجمين من النحاس في مدينتي تشامبيشي ولوعنشيا ويتراوح حجم انتاجها السنوي من النحاس الخام بين 40 ألف و 50 ألف طن وهذا يشكل 5% من إجمالي إنتاج زامبيا من النحاس بينما جاوز حجم الانتاج السنوي لخمس شركات أجنبية في مجال تعدين النحاس في زامبيا 80 ألف طن و من بينها بلغ الحجم الأكبر أكثر من 80 ألف طن. فإذا اتهمنا الشركة التي يشكل حجمها استخراجها 5% من إجمالي إنتاج النحاس فقط بتهمة نهب الموارد، فبماذ سنصف الشركات التي يشكل حجمها استخراجها 95% إذا؟

    إن تاريخ تعدين الشركات الصينية قصير جدا. بينما جاوز تاريخ استخراج النحاس في زامبيا 80 عاما، في حين تبلغ مدة مشاركة الشركات الصينية في هذه العلمية أكثر من عشر سنوات فقط.

    يبقى استثمار الشركات الصينية في نطاق ضيق، حيث يبلغ حجم الاستثمار العملي من قبل الشركة الصينية في مجال استخراج النحاس في زامبيا 1.5 مليار دولار بينما يبلغ حجم الاستثمار الأجنبي الذي تجذبه صناعة النحاس في زامبيا أكثر من 10 مليار دولار. فمن البديهي أن دخول الشركات الصينية لصناعة واستخراج النحاس في زامبيا لم يغير النمط الأساسي من احتكار وسيطرة الشركات الغربية على صناعة النحاس في زامبيا.

    إن دوافع تعدين الشركات الصينية نقية ومستقيمة. فالغرض الرئيسي لتعدين الشركة الصينية في زامبيا هو تلبية حاجات تنمية الصناعات المحلية الصينية في حين أن تعدين الشركات الأخرى يهدف إلى أغراض تجارية، حيث ينقل النحاس من زامبيا إلى بورصة لندن للمعادن لتحقيق الأرباح الضخمة.

    إن قنوات تعدين الشركات الصينية شرعية. حيث استثمرت الشركة الصينية أموالها في صناعة النحاس في زامبيا وفقا للقوانين وقواعد جذب الاستثمار القائمة في زامبيا، وتعد الشركات الصينية أفضل من شركات التعدين الأخرى في بعض النواحي. مثلا، قلصت العديد من شركات التعدين عدد الموظفين وأوقفت الانتاج في ظل الأزمة المالية الدولية، في حين لم تسرح الشركات الصينية الموظفين ولم توقف الانتاج ولم تسحب الاستثمارات، بل قامت أيضا بشراء منجم النحاس في مدينة لوغنشيا، الأمر الذي أنقذ هذا المنجم وأنقذ مدينة لوغنشيا التي تعتمد على منجم النحاس أيضا.

    كنت قد شاركت في برنامج تلفزي حواري مباشر تلبية لدعوة من أجل جعل أن يعرف شعب زامبيا الحقيقة ويسمع صوت السفير الصيني. وكنت أجري حوارات مباشرة مع الجمهور عن طريق الاتصال الهاتفي وألقي المحاضرات في المدارس والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية لتوسيع قنوات الاتصال ونطاق الجمهور ولإزالة سوء الفهم.

    كما يقول المثل الصيني: حيثما توجد الإرادة توجد الطريقة. وكنت أجيب عن كثير من المكالمات من المستمعين والمشاهدين بعد كل مقابلة، حيث قالوا إن البيانات والمعلومات التي قدمتها والأسئلة التي طرحتها تعد أشياء جديدة بالنسبة إليهم ويسمعوها لأول مرة ، وصححت الفهم الخاطئ الذي كان لديهم. وقد اختفت نظرية "نهب" الصين لموارد النحاس في زامبيا وتوقف الإعلام عن ترديدها، وأصبحت الحقيقة معروفة لدى الجميع بعد عامين من العمل الشاق بالإضافة إلى التغيرات في البيئة السياسية في زامبيا.

    أثناء مواجهتي لنظرية "نهب" الصين لموارد النحاس في زامبيا، أصبحت لديّ الكثير من الملاحظات والتجارب. والأشدّ منها هي أنه عليّ أن أواجه وسائل الإعلام والجمهور بشجاعة كما يجب عليّ أن أقدّم الحقائق الواقية بمهارة وأيضا بشجاعة.

    إن الصداقة التقليدية بين الصين وزامبيا تقوم على أساس متين بين الجمهور. وحينما يعرف الجمهور الذي تم تضليله عن الحقيقة، فإنه يتقبل الحقائق ويعترف بخطأه. ومن ثم سيضاعف حرصه وحمايته لعلاقات التعاون الودّي القائمة بين الصين وزامبيا.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.