مقابلة: قرضاي: المصالح المشتركة وحكمة القادة الصينيين تسهمان فى علاقات قوية بين الصين وافغانستان

بكين 28 سبتمبر 2013 /قال الرئيس الافغاني حامد قرضاي هنا اليوم (السبت) ان المصالح المشتركة وحكمة القادة الصينيين تسهمان فى علاقة قوية بين الصين وافغانستان.

وذكر قرضاي فى مقابلة حصرية مع وكالة أنباء (شينخوا) قبل اختتام زيارة الدولة التى يقوم بها فى الصين لمدة 4 أيام "اثبتت زيارتي بكل تأكيد ان الصين وافغانستان طورتا علاقة قوية بناء على المصالح المشتركة بين البلدين. كما اعتمد ذلك بشكل هام جدا على حكمة القادة الصينيين."

وخلال إقامته فى الصين، اجتمع قرضاي بشكل منفصل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ وحضر المنتدى الاقتصادي يورو-اسيا 2013 الذى عقد فى شي آن، عاصمة مقاطعة شنشي بشمال غرب الصين.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية الحالية، قال قرضاي "انا سعيد بهذه العلاقة. وكذا الشعب الافغاني."

حققت العلاقات بين الصين وافغانستان تقدما مستمرا خلال السنوات الماضية.

وخلال زيارة قرضاي للصين فى 2012، أقامت الدولتان الجارتان شراكة تعاونية استراتيجية. وقدمت الصين المساعدات بقدر الامكان لإعادة الاعمار السلمي فى الدولة التى مزقتها الحرب.

ومقدرا دور الصين فى إعادة الاعمار السلمي فى افغانستان، قال قرضاي ان الصين "جارة مستقرة جدا" وقدمت المساعدة والدعم لتعزيز الاستقرار فى افغانستان وبقية المنطقة.

ومشيرا إلى الصين "كجارة هامة جدا وحكيمة جدا" لافغانستان، قال ان الصين "أسهمت بشكل كبير وبطريقة هادئة فى العملية السلمية فى افغانستان."

ومعربا عن شكره لدعم الصين، أكد قرضاي على ان افغانستان ستكون "جارة وشريكة موثوقة" للصين.

تناضل الحكومة الافغانية من أجل جذب الشركات الأجنبية ومن الصين بشكل خاص للمشاركة فى إعادة الاعمار السلمي للبلاد.

ومن أجل تقليل المخاوف بشأن الوضع الأمني فى افغانستان، قال قرضاي ان الحكومة تتخذ وتتبنى جميع الإجراءات الضرورية لتوفير بيئة مفضلة للمستثمرين الصينيين.

وأوضح "اننا على وعي بضرورة توفير الأمن للشركات الصينية."

وعلى صعيد زيارته الحالية للصين، قال انها "زيارة كاملة بجميع المقاييس".

وأوضح انه تبادل وجهات النظر مع القادة الصينيين حول مجموعة واسعة من القضايا وان الطرفين وسعا العلاقات الثنائية وتبادلا وجهات نظر مشتركة حول الكثير من القضايا الدولية والاقليمية.

ومع اقتراب انتهاء زيارته الخامسة، قال قرضاي انه متأثر جدا بتاريخ الصين الطويل وكذا حضارتها وقدرتها على الحفاظ عليهما وانفتاحهما على بقية العالم.

/مصدر: شينخوا/