الصين واندونيسيا تتفقان على التعاون في مجال الحفاظ على المحيطات

بالي، اندونيسيا 8 أكتوبر 2013 / صرح مسؤول هنا اليوم (الثلاثاء) بأن الصين واندونيسيا الدولة المستضيفة لقمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ابيك) وقعتا اتفاقية للتعاون في مجال الحفاظ على البحار ومراقبة المحيطات ودعت البلدان بقية الدول الأعضاء للانضمام لتلك الاتفاقية من أجل السعي لتحقيق تنمية مستدامة.

وأعرب وزير الشؤون البحرية والمصايد الاندونيسي شريف سيسيب سوتاردجو عن اعتقاده بأن بلده مستعدة للعمل بجهد أكبر في مجال الحفاظ على الموارد البحرية.

وخلال قمة ابيك للعام الحالي تمت مناقشة بعض القضايا المتعلقة بالمحيطات والمصايد تشمل توفير الأسماك كطعام ومصادر البروتين الحيواني (الأمن الغذائي) والتواصل وتوفير العمالة والحد من الفقر دور المحيط في دعم النمو الاقتصادي.

وقال الوزير "الاهتمام بقضايا المحيطات والمصايد هام للغاية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ نظرا لأنه يتعلق بشكل أساسي بقطاع السياحة وتطوير الطاقة البديلة والنقل والأمن الغذائي والتجارة المستدامة للمنتجات البحرية والمصايد وخطة الدعم والتطبيق".

وأشار إلى أنه سيتم متابعة الاهتمام بالقضايا المتعلقة بالمحيطات من أجل إرساء أساس أقوى للتعاون في المصايد والمحيطات وذلك في البيان الذي ألقاه أمام زعماء مجموعة ابيك.

ولدعم تلك الخطة اقترحت اندونيسيا وضع خطة عمل قابلة للتطبيق من أجل الاهتمام بالقضايا المتعلقة بالمحيطات لكل دولة عضو في مجموعة ابيك. ومن المتوقع أن تكون خطة العمل مرجعا لجميع الدول الأعضاء لتنمية قطاع المحيطات والمصايد في المنطقة.

وقال الوزير "فيما يعلق بالاهتمام بالقضايا المتعلقة بالمحيطات توجد ثلاثة مجالات للتعاون مذكورة في خطة العمل. الأول هو تعزيز الأمن الغذائي ووفرة الغذاء والثاني يتعلق بالصحة وحماية البيئة البحرية والأخير متعلق بالبحر كوسيلة اتصال بين اقتصادات ابيك".

أعلن الرئيسان الصيني والأندونيسي الأسبوع الماضي بدء التعاون الثنائي في مراقبة موارد المحيطات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ عن طريق مذكرة تفاهم.

كما ناقشت اتفاقية التعاون أيضا تطوير التعاون التقني في المصايد المستدامة وحماية التنوع البيولوجي لموارد المصايد وبناء القدرات في مجال المصايد.

يشمل ذلك استخدام برامج تدريبية وتعليمية متنوعة من الجانبين لتطوير المصايد.

وتوقيع تلك الاتفاقية للتعاون له أهمية استراتيجية نظرا لأنه بالاضافة للفوائد التي يوفرها للجانبين يمكن لذلك أيضا أن يحسن قدرة اندونيسيا على ضمان استقرار وأمان الموارد البحرية في المنطقة وهو ما سيسهم بدوره في أمن واستقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ وكذلك تسريع الانتعاش الاقتصادي في المنطقة.

وأبدت اندونيسيا جديتها في بناء التعاون في مجال مراقبة المحيطات في مجموعة ابيك عن طريق اقتراح إنشاء مركز معلومات المحيطات والمصايد بمجموعة ابيك.

وقال الوزير إن من المتوقع متابعة التقدم الذي تحققه اقتصادات ابيك في مجال الشؤون البحرية والمصايد خاصة فيما يتعلق بمتابعة نتائج منتدى ابيك.

/مصدر: شينخوا/