تعليق: مجتمع آسيا-الباسيفيك مهم للسياسة الخارجية الصينية

بكين 8 اكتوبر 2013 /أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال رحلته الأخيرة إلى جنوب شرق اسيا، على القيمة التى تعطيها بلاده لمنطقة آسيا-الباسيفيك.

وزار شي، خلال جولته الاولى في جنوب شرق اسيا منذ توليه منصبه، اندونيسيا وماليزيا وحضر اجتماع القادة الاقتصاديين غير الرسمي لمنتدى التعاون الاقتصادي اسيا-الباسيفيك فى الفترة من 2 إلى 8 اكتوبر.

وقال شي، خلال الزيارة، إن بلاده ترغب في إقامة علاقات أوثق ومجتمع مصير مشترك مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان)، ودعا إلى بناء منطقة آسيا-باسيفيك جميلة من خلال الجهود المشتركة.

يتلاءم تأكيد الصين على منطقة آسيا-الباسفيك مع سياستها الخارجية ويظهر رؤية للمنطقة التي تتزايد أهميتها على الساحة الدولية.

وقد اتبعت الصين منذ فترة طويلة سياسة خارجية شاملة تنظر للقوى الكبرى باعتبارها مهمة لسياستها الخارجية ولمحيطها الخارجي بانه أساسي وللدول النامية كأساس وللدبلوماسية متعددة الأطراف كمجال هام.

وكان للصين، باعتبارها دولة تقع في شرق اسيا وعلى الحافة الغربية للباسيفيك، اتصالات تاريخية مع دول اسيا-الباسيفيك لمئات السنوات وحافظت على علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة في المنطقة.

وتتطلب التنمية الاقتصادية السريعة فى الصين بيئة اقليمية مستقرة وسلمية وان التعامل بشكل ملائم مع العلاقات مع دول آسيا-الباسيفيك، لا سيما مع الدول المجاورة، سيكون تحديا بالنسبة للصين.

وبرغم من الاتجاه العام للسلام والتنمية، فقد ظهرت بعض المشكلات. حيث توترت العلاقات الصينية-اليابانية في السنوات الأخيرة حيث انتهكت اليابان الحقوق السيادية للصين بشأن جزر دياويو، في حين أن بعض الدول الأخرى أثارت نزاعات مع الصين حول حقوق تتعلق بالارض والبحر.

وفي مثل هذه الظروف، فإن الحكمة ضرورية بالنسبة للصين لحماية حقوقها، وفي الوقت نفسه الحفاظ على علاقات جيدة مع دول آسيا- الباسيفيك، من بينها الدول الأعضاء في الاسيان.

وقد أعطت تصريحات شي خلال الجولة حلا لهذه المهمة: يمكن ان يربط مجتمع مصير مشترك ومنصات متعددة الأطراف، مثل الابيك، الصين والاسيان ودول اسيا-الباسيفيك الاخرى معا لتجنب تداخل حقوقهم وسلطاتهم.

جاءت جولة الرئيس الصيني فى جنوب شرق اسيا وحضوره اجتماع الابيك في الوقت الذي يتزايد فيه دور المنطقة على الساحة الدولية. يشار إلى أن منطقة اسيا-الباسيفيك تعد الآن أكثر المناطق حيوية اقتصاديا في العالم، وان الابيك يضم أكبر 3 اقتصادات في العالم بالاضافة إلى الاقتصادات الصاعدة الرئيسية. ويقدر معدل نمو اجمالي الناتج المحلي ب4.3 في المائة، أعلى بحوالي 3 نقاط مئوية مقارنة بالمناطق الأخرى.

كما يتزايد إسهام منطقة اسيا-الباسفيك في التنمية الاقتصادية العالمية، وستسهم بشكل أكبر من خلال التعاون. ويمكن ان يعزز دور أكبر للصين في منطقة اسيا-الباسفيك التعاون في المنطقة ويحافظ على منطقة سلمية ومستقرة وموجهة نحو التنمية.

/مصدر: شينخوا/