سفير الصين: إمكانات ضخمة للتعاون الصيني - التايلاندي

بانكوك 10 أكتوبر 2013 /صرح نينغ فوكوي، سفير الصين لدى تايلاند، بأن العلاقات بين البلدين تمر بنقطة انطلاق جديدة وتتمتع بإمكانات ضخمة.

وقال نينغ في مقابلة مع وكالة الأنباء ((شينخوا)) قبيل زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ المقررة إلى الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا، قال إن الشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة التي تجمع بين البلدين، والتي تشكلت في ابريل 2012، تسير على مسار نمو سريع.

وذكر السفير أنه "بفضل الجهود المشتركة للحكومتين والشعبين، تمر العلاقات الصينية - التايلاندية بنقطة انطلاق جديدة. والتعاون بين البلدين يتمتع بإمكانات ضخمة ويشهد أفقا واسعا".

وأضاف السفير أن تايلاند تبذل جهودا إيجابية للنهوض بالنمو القوي والمطرد للعلاقات الثنائية، وتتصرف كمنسق بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

من المقرر أن يصل لي إلى تايلاند يوم الجمعة في زيارة تستمر 3 أيام بدعوة من نظيرته التايلاندية ينغلوك شيناواترا. ومن المزمع أن يجتمع لي مع الأسرة الملكية التايلاندية وقادة الحكومة والبرلمان لتبادل وجهات النظر بشكل متعمق حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

كما من المرتقب أن يلقي لي كلمة أمام البرلمان التايلاندي، ويجري تواصلا مكثفا مع فصائل الشعب التايلاندي.

وقال نينغ إن من المعروف على نطاق واسع أن الصين وتايلاند أسرة واحدة، وعلاقاتهما القديمة تمثل نموذجا جيدا للصداقة وحسن الجوار، وتجسد تعاونا متبادل المنفعة وتنمية مشتركة.

ومضى السفير قائلا "إن صداقة الشعب التايلاندي مع الصين مخلصة، ورغبته في توسيع العلاقات الودية قوية".

وأشار السفير إلى أن الجانبين يحافظان على تواصل رفيع المستوى ودوري، وحققا تقدما في التعاون في نطاق واسع من المجالات، مضيفا أن مزيدا من توسيع أطر التعاون البراغماتي يمثل "رؤية إستراتيجية".

ولتحقيق ذلك الهدف، طرح السفير مقترحا ثلاثي النقاط قائلا :

أولا، يجب على قادة البلدين مواصلة التقليد الطيب المتمثل في التواصل الدوري رفيع المستوى، كزيارة الأقارب لبعضهم البعض.

ثانيا: يتعين على الجانبين دفع التعاون القائم على الكسب المتكافئ بطريقة شاملة والاستفادة بدرجة أكبر من إمكانية نقل هذا التعاون إلى مرحلة الإثمار.

وفي هذا الصدد، أصبحت الصين المقصد الأول للصادرات التايلاندية، وثاني أكبر مصدر للواردات التايلاندية، وأكبر مصدر للزائرين الأجانب في تايلاند. فيما أصبحت تايلاند ثاني أكبر شريك تجاري بالنسبة للصين في دول الآسيان الـ10.

ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2015. ولتحقيق هذا الهدف، اتفقت الصين وتايلاند على 4 مجالات رئيسية للتعاون هي: مد خطوط السكك الحديدية، وإدارة شبكات المياه، والطاقة النظيفة، والتعليم. كما وقعتا على عدد من الاتفاقيات بشأن التعاون البحري والتكنولوجي، على حد قول نينغ.

وشدد السفير بشكل خاص على الحاجة إلى دفع التعاون البراغماتي في تطوير مشروعات البنية التحتية التايلاندية مثل إدارة شبكات المياه ومد خطوط السكك الحديدية.

وأردف السفير قائلا "إنها هذا سيحفز النمو الاقتصادي للبلدين، ويجلب المنافع للشعبين، ويسهم في تطوير العلاقات بين الصين والآسيان".

والنقطة الثالثة التي اقترحها نينغ تتمثل في أنه يجب بذل جهود لتعميق التبادلات الشعبية، التي تعد جسرا للربط بين الشعبين، وتقوية التفاهم المتبادل والروابط.

ودعا نينغ البلدين إلى تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة وبرامج التبادلات الشبابية لضمان أن تتواصل الصداقة من جيل إلى جيل.

ولفت نينغ إلى أنه على مدار السنوات الـ3 أو الـ5 المقبلة، تعتزم الصين توفير 15 ألف منحة دراسية حكومية للطلاب من دول الآسيان، وتخصيص تمويل محدد للنهوض بالتبادلات الشعبية وتوطيد التعاون الثقافي مع دول آسيوية أخرى.

/مصدر: شينخوا/